21/12/2006
أن تأكيد مجلة( تايم )الأميركية في عددها الأخير على وجود أطراف من المعارضة السورية تتلقى تمويلا من الحكومة الأميركية لاستخدامها في عملية مراقبة الانتخابات النيابية القادمة في مارس – آذار المقبل يتطلب قبل الشجب والإدانة موقفا موحدا من قبل المعارضة الوطنية يؤكد على المصداقية وعلى ضرورة الشفافية المطلقة في كشف مصادر تمويل كل تنظيم حتى لا تطال تلك الاتهامات الجميع
وقد كنا نتمنى لو نستطيع نفي تلك الاتهامات جملة وتفصيلا باسم الجميع لكننا نعلم أن اتهامات المجلة الأميركية لم تأت من فراغ فهناك فئة قليلة من المتورطين في الداخل والخارج يكاد سلوكهم المرفوض يلوث أكثرية وطنية معارضة سلوكها النضالي وممارساتها الوطنية فوق الشبهات
لذا وحتى لايؤخذ البرئ بجريرة المتورط تصبح الشفافية واجبا على الجميع لقطع دابر الفتنة الأميركية من جذورها
فاتهامات المجلة الأميركية التي تخدم النظام السوري وتسئ لمعارضيه لايجوز أن تظل سيفا مسلطا فوق رقاب الجميع والحكومة الأميركية التي لم تعلن عن أسماء من يتمولون منها بحجة السرية تدرك تماما أنها بهذا التصرف تضرب مصداقية المعارضة السورية بالمطلق لمعرفتها بموقف الشعب السوري من سياساتها العدوانية ورفضه لكل من يتعاونون معها
إننا في التيار السوري الديمقراطي مع مراقبة الانتخابات النيابية والرئاسية في سورية حتى لا تتكرر المهازل التي جرت في السابق لكننا نرفض أن يتم ذلك بالأموال الخارجية المسيسة والموظفة لأغراض لاتخدم مصالح شعبنا فالسياسات الأميركية المعلنة عدائية اتجاه الشعب السوري ولم تعلن أميركا في يوم من الأيام وقوفها مع حقوقه الوطنية بل على العكس انحازت انحيازا كاملا واعمي لمن يحتلون قطعة من ترابه الوطني
ونظرا لمعرفتنا بخبث وأهداف هذه التسريبات المبرمجة نعتقد أن كشف مصادر تمويل كل تنظيم وكل جمعية من جمعيات المجتمع المدني هو الرد الطبيعي والمنطقي على هذه الضجة التي تثار بين الفينة والأخرى فمن يطالب بالشفافية يبدأ بنفسه ليؤكد مصداقيته فذاك هو الطريق السليم لبناء الثقة