20/5/2006

تتابع اللجنة االسوريه للعمل الديمموقراطي بقلق ما يجري على الساحة السوريه ، و تصاعد حملة الأعتقالات التي لم تتوقف منذ حوالي أربعة عقود، و المحاكمات لمعارضي الرأي، البعيدة عن قواعد الأجراءات و القانون، و التشديد على مصادرة الحريات و ممارسة القمع و التنكيل، و فرض الخنوع على المجتمع و بشكل خاص نخبه السياسية و الفكرية و الثقافية و نشطاء حقوق الأنسان و دعاة الديموقراطية و التغيير و المعارضين، وطالت هذه الأعتقالات بعض المثقفين و السياسيين الموقعين على أعلان بيروت – دمشق الهادف لأعادة الثقة بين البلدين الشقيقين و تصحيح مسار العلاقات السوريه اللبنانية، و أزالة الرواسب المتراكمة و التعقيدات التي خلفها النظام بسياساته الرعناء و نهجه الدكتاتوري المنحرف، في محاولة بائسة يائسة لأرهاب الشعب في كلا القطرين و وقف حركة اعصار تسونامي السياسي الذي أنطلقت حركته الفعليه بأعلان دمشق و تشكيل جبهة الخلاص الوطني للتغير الجذري و أقامة نظام ديموقراطي يحترم المواطن و يرعى مصالحه الأقتصادية و الأجتماعية.

كما شملت هذه الأعتقالات بعض ممن يطلق عليهم بالمعتدلين من الذين يطالبون بالأصلاح تحت سقف النظام !، و لم يغفر لهم أعتدالهم.

و كان النظام يتاجر بهامش المرونة الذي تركه لهم ، ضمن أساليبه في الخبث و الباطنية و الخداع و المناورة، مطلقاً العنان لابواق أعلامه و عملائه بالتحدث عن الأصلاح و الأنفتاح و خلط الأوراق لكسب الوقت و التدليس على المجتمع في الظروف الأقليمية المضطربة, لتعطيل حركته بايهامه ولوج بوابة الأصلاحات. إن أعتقال هؤلاء قد أسقط ورقة التوت عن عوراته و سوءاته، لأن الذئب لا يتخلى عن طبائعه الغريزيه.

ان اللجنة السوريه للعمل الديموقراطي:

  • تدين بشدة هذه الأعتقالات و تطالب منظمات حقوق الأنسان العربية و الدولية و جامعة الدول العربية و الأمم المتحدة لأدانة هذه الجرائم بحق الشعب، و وضع حد لكل الأنتهاكات التي تتنافى مع الأعلان العالمي لحقوق الأنسان و العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية ، وأطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.
  • وتطالب السلطات السوريه بالأفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين و تحملها مسؤولية أستمرار اعتقالهم في الحاضر و المستقبل.
  • كما تكرر مطالبتها بألغاء حالة الطوارئ و كافة القوانين التي تقيد الحريات العامة و ألغاء صلاحيات الأجهزة الأمنية بالأعتقال, و أصدار عفو عام و تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر وطني شامل في دمشق تحت رعاية الجامعة العربية و ضمانة الأمم المتحدة و منظمات حقوق الأنسان لأخراج سوريه من أزمتها و أنقاذ الشعب من المعاناة اللانسانية.
  • و تدعو اللجنة الشعب عامة من شخصيات وطنية و أفراد للألتفاف حول المعارضة و رص الصفوف لأنتزاع حقوقه ولكنس هذا النظام المستبد الذي أفقد الوطن و المواطن كرامته و أضعف نسيجه الأجتماعي الى مزبلة التاريخ السياسي، وكل ما هو آت قريب.