21/2/2009

قالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران اليوم أن حياة طلاب جامعة أمير كبير الأربعة: ماجد توكلي، حسين توركاشفند، إسماعيل سلمانبور، وكوروش دانيشيار، والذين دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم تعسفيا، أضحت مهددة. وينبغي الإفراج عنهم فورا ودون شروط.

الطلاب الأربعة كانوا ضمن مجموعة من عشرين شخصاً تم اعتقالهم في 5 فبراير 2009، في مراسم لتكريم مهدي بازارجان، أول رئيس وزراء إيراني بعد ثورة 1979. وقد أعلنت أسرته وحزب نهزت الأزدي السياسي الذي اسسه بازارجان بإعلان ذكراه مناسبة عامة ورسمية. قبل اسبوعين من الإعلان الرسمي، قامت قوات المخابرات بمنع الاحتفال. ولكن بعد مفاوضات مع اعضاء البرلمان والسلطات الأخرى، أعطي المنظمون إذنا شفاهياً لإقامة هذه الاحتفالية.

بحسب إفادة إبراهيم يزدي وإية الله صحابي السياسيين البارزين وزملاء بازرجان واللذان قاما بإصدار الدعوات لهذه المناسبة، طيلة الأربعة عشر عاماً الماضية لم يلاقوا أية عقبات لإقامة هذا الاحتفال من قبل. بالرغم من أن الاحتفالات بالذكرى السنوية لا تحتاج إلى إذن رسمي وفقاً للدستور، فقد قام المنظمون بإرسال رسائل رسمية إلى الحاكم في طهران وإلى المواطنين الإيرانيين لإخطارهم، ولم يواجهوا أي نوع من المنع. بيد أنه في الخامس من فبراير 2009، وبينما أخذ الضيوف يتوافدون لحضور المراسم، تم منعهم من قبل افراد الشرطة والأمن، وألقي القبض على عشرين منهم باستعمال القوة، وكان طلاب جامعة امير كبير ضمن المعتقلين.

وقال هادي قائمي، الناطق الرسمي للحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران” نناشد القضاء التحقيق في هذه الاعتقالات التعسفية وغير القانونية، وإطلاقهم سراح المعتقلين على الفور”.

وقد قام عدد من النشطاء بالتبليغ لدى الحملة نيابة عن طلاب جامعة أمير كبير المعتقلين بأن الطلاب الأربعة محتجزون انفرادياً في عنبر 240 من سجن إيفين، والذي يدار من قبل مصلحة السجون. ومع ذلك فقد تعرضوا للتهديد بترحيلهم إلى عنبر 209 بعد أن دخلوا في إضراب عن الطعام، علماً بأن هذا القسم يتبع لوزارة المخابرات. لم يتم إخطار أسر الطلاب بأماكن اعتقال أبنائهم المحتجزين لمدة خمسة أيام، والتي قام بعدها الفرع الثاني للمحكمة الثورية بإخطار العائلات بأن أبنائهم رهن الاعتقال. وقد علمت الحملة من مصادر موثوقة أنه عندما اعتقال الطلاب كان الاتهام الموجه إليهم هو ” عدم الانصياع لأوامر الشرطة”، والتي تم تعديلها مؤخراً إلى ” اعمال ضد الأمن الوطني بحضور احتفال غير قانوني”.

واحتجاجا على أمر الاعتقال التعسفي، قام الطلاب الأربعة ومعهم ثلاثة معتقلين أخرين والذين لم يتم نشر أسماءهم بالدخول في إضراب عن الطعام. وقد وردت أنباء عن تدهور صحة الطلاب بشكل خطير؛ حيث تم أخذ ماجد توكلي إلى وحدة الصحة بسجن أيفين عدة مرات حيث اجري له نقل بلازما الدم بينما كان فاقداً الوعي.

وقال هادي قائمي: ” أن على السلطات الإلتزام بحماية صحة وسلامة المعتقلين، وأن عليها إطلاق سراح كل من تم اعتقاله تعسفيا فورا ودون شروط”.

وقد طالبت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران القضاء بأن يقوم بالكشف عن ومحاكمة هؤلاء الذين أصدروا ونفذوا أوامر الاعتقال، والتي مثلت خرقاً لقوانين حقوق الإنسان الوطنية والدولية.

الحملة الدولية لحقوق الانسان بايران
من أجل متابعة المزيد من التطورات فى إيران، يمكن زيارة موقع الحملة الدولية:
www.iranhumanrights.org