10/9/2008

لقد ركّز اليوم العالمي لمنع الانتحار العام الماضى 2007 على منع الانتحار من المهد إلى اللحد. وتم اعتماد هذا الموضوع للتشديد على أنّ جميع الفئات العمرية معنية بظاهرة الانتحار وأنّه ينبغي وضع الإجراءات الكفيلة لمنع الانتحار 0

لذا فان اليوم العالمي لمنع الانتحار يتيح فرصة أمام الناس في جميع أرجاء العالم لتوحيد الجهود في الالتزام والعمل بغية ضمان منع عمليات الانتحار وتوفير العلاج المناسب لأولئك الذين يعانون من أمراض نفسية وإتاحة خدمات الرعاية المجتمعية وخدمات المتابعة الوثيقة لأولئك الذين يحاولون الانتحار وتقييد إمكانية الحصول على وسائل الانتحار الشائعة . وقد بلغ عدد أولئك الذين يقتلون أنفسهم بلا داع، اليوم، مستويات عالية. فهناك، في المتوسط، نحو 3000 نسمة ممّن ينتحرون كل يوم. وتدعم منظمة الصحة العالمية مبادرات منع الانتحار في جميع أرجاء العالم التي تعالج ظاهرة الانتحار لدى البشر من جميع الأعمار. وتتعاون مع الحكومات وسائر الهيئات الشريكة، مثل الرابطة الدولية لمنع الانتحار، من أجل ضمان ألاّ يُنظر إلى الانتحار بعد الآن كأمر محظور مجتمعياً أو نتيجة مقبولة لأزمة شخصية أو اجتماعية، بل كحالة مرضية تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية 0 لذا فان الدور المنوط بمنظمة الصحة العالمية هو بناء التزام سياسي وقيادات لإعداد عمليات الاستجابة الوطنية من أجل منع الانتحار وتعزيز قدرات التخطيط الوطنية لوضع أسس تلك العمليات وبناء القدرات الوطنية اللازمة لتنفيذها.

والجدير بالذكر أنّ من الممكن إحراز تقدم هائل إذا ما التزمت الحكومات بتحديد عمليات الاستجابة الوطنية من أجل منع الانتحار بين البشر من جميع الأعمار.

وقد جاء إعلان منظمة الصحة العالمية “العاشر من سبتمبر” من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة الانتحار، بعد تفاقم ظاهرة الانتحار عالمياً، حيث أشارت آخر الإحصاءات إلى أن أكثر من (مليون شخص) يقدمون على قتل أنفسهم كل عام، وهي نسبة تفوق معدلات الوفاة الناجمة عن جرائم القتل العمد والحروب، كما أشار تقرير المنظمة إلى أن شخصاً في مكان ما من العالم ينتحر كل 40 ثانية، مما يتفق مع الحقائق التي سجلت سابقاً بأن شخصاً علي الأقل يحاول التخلص من حياته كل ثلاث ثوان. وتسعى منظمة الصحة العالمية وهيئاتها الشريكة، بالتعاون مع الرابطة الدولية لمنع الانتحار إلى الدعوة من أجل توفير العلاج المناسب لمن يحاولون الانتحار ومتابعتهم، وحثّ وسائل الإعلام على توخي المزيد من العقلانية لدى تغطية حالات الانتحار

ومؤسسة الانتماء الوطنى لحقوق الانسان تهيب بالدولة ان تساعد المواطن فى ان يحصل على لقمة العيش الكريمة فتلك هى البداية والنهاية معا نحو مصر خالية من الانتحار 0

ان حقوق الانسان ليست شعارات وانما افعال تهدف الى ان يشعر الانسان بأنه بالفعل انسان فى عالم ينسى ويتناسى ويتباكى من اجل هذا المسمى انسان 0

معا لخدمة ورفعة حقوق الانسان فى مصر