19 يونيو 2004
تمكنت محامية نادي الأسير حنان الخطيب من زيارة عدد من المعتقلين في عزل ايلون في سجن الرملة وهم:
1. الأسير احمد البرغوثي: رام الله
2. الأسير موسى دودين: الخليل
3. الأسير معتز حجازي : القدس
4. الأسير علي المغربي: بيت لحم
وقد ذكر الأسرى جميعهم إن الممارسات التي تتم معهم في العزل هي بالمثل كالممارسات التي تمت مع المعتقلين في سجن ابوغريب.
حيث أفاد الأسرى انه دخلت عليهم قوات وحدة خاصة يلبسون اخضر ويرتدون اقنعة على وجوههم وكان بحوزتهم اسلحة معبأة برصاص مطاطي وذخيرة، ودخلوا علينا في سجن العزل وقيدوا ايدينا للخلف وكان معهم ضباط الامن وأمرونا بخلع ملابسنا بحجة التفتيش لكننا رفضنا فقاموا هم باخلاعنا ملابسنا كاملة (كما ولدتنا أمهاتنا) وكان معهم مجندة تحمل كاميرات تقوم بتصورينا، وهذا مهين للكرامة وللذات.
و كذلك قاموا باستخدام الكهرباء على الأسير علاء مناصرة، حيث قاموا بوضع الاسلاك الكهربائية على جسده حتى فقد الوعي، مما يشكل اهانة وانتهاك لحرمتهم ولكرامتهم…وهم يناشدون كافة المؤسسات الانتهاكات التي تمارس معهم من قبل ادارة السجن. على اعتبار ان هذه المؤسسات هي حلقة الوصل بينهم وبين العالم الخارجي.
وذكرت محامية نادي الأسير حنان الخطيب ان الوضع سيء للغاية في هذا العزل حيث ان مساحة الغرف التي يقطن بها الاسير عبارة عن (1م*2م) وبداخلها مرحاض عبارة عن فتحة في الارض والتصريف بها صعب ورائحتها كريهة وشباك مساحته (15*10 ) سيء التهوية بالإضافة الى الحشرات والزواحف والجرذان والديدان التي تملا الزنزانة عدا عن الرطوبة
والحر الشديدان في الزنزانة.
والجدير بالذكر ان سجن ايلون- الرملة كان مغلق منذ 6 سنوات وتم فتحه مؤخرا ويضم نحو (60) اسير ويضم 12 غرفة من ضمنها قسم العزل وكل غرفة يوجد فيها 10 معتقلين و الغرفة صغيرة جدا وضيقة ورطبة تسبب أزمة وضيق في التنفس لدى الأسرى ومياه المجاري تفيض بداخلها.
ولا يوجد زيارات للأهل أو أي اتصال معهم وحرمتهم الادارة من تقديم امتحانات الثانوية العامة ويتعرض المعتقلين للتفتيش المهين ومعاملة قاسية وسيئة من قبل الإدارة.
والفورة تتم في غرفة مساحتها (3م*6م) ومليئة بالكاميرات وحمام الغرف شبه مكشوف فاضطررنا لتمزيق ملابسنا لتغطية الحمام حتى لا يكون مكشوف.
وهناك عدة حالات مرضية في السجن ومنهم:
مهند الديك : من سكان سلفيت، مصاب بشلل في الرجل ويضع جهاز على قدميه ولا يستطيع الاستحمام وتقدم بطلب لنقله لمستشفى الرملة لكن إدارة السجن ترفض ذلك، و وضعه صعب للغاية.
رياض العمور: من سكان بيت لحم، موضوع له جهاز منظم لدقات القلب بسبب قلة التهوية يصاب بضيق في التنفس. مهند أبو سنينة: من سكان الخليل، يعاني من ضيق في التنفس ولا يقدم له أي علاج.
اعتداء جنسي على أشبال في عتصيون:
أفاد محاميا نادي الأسير الفلسطيني جاكلين الفيومي وحسين الشيخ وعلى لسان المعتقلين و حسب ما ذكروا وأفادوا للمحاميان أن هنالك معتقل مدني قامت إدارة السجن بدسه بين صفوف الاسرى الاشبال وقام هو بدوره بالتحرش الجنسي ببعضهم والاعتداء جنسيا على اخر.مما ادى الى استياء المعتقلين وإعلانهم الإضراب واستنفار بين صفوفهم، ويناشدون المؤسسات الحقوقية للعمل على وضع حد للأمر ومساعدتهم لفتح تحقيق في الموضوع من قبل الصليب الاحمر.
استمرار معاناة الاسرى في سجن قدوميم و بنيامين:
افاد محاميا نادي الاسير الفلسطيني كريم حمودة وجمال ابتلي ان الأوضاع ماساوية ويرثى لها في كل من معتقل قدوميم حيث حرمان المعتقلين من حقوقهم الانسانية وحرمانهم من الخروج للحمامات وتقليل كمية الطعام والشبح المستمر على الجدار لساعات طويلة…
ولا يختلف الوضع في معتقل بنيامين حيث الاكتظاظ والاعداد الكبيرة للاسرى فبلغ عدد المعتقلين (82 اسير ) من بينهم (23 اسير) حدث وكلهم مع بعضهم البعض ، والنظافة معدومة لعدم وجود اية مواد تنظيف خاصة للحمامات والاكل يكاد يكون معدوم، والفراش لا يكفي المعتقلين والبقية ينامون على الارض.
والاسرى يناشدون مؤسسات حقوق الانسان والصليب الاحمر للإطلاع على ظروفهم والعمل على تقديم المساعدة الممكنة لهم.
نادي الأسير الفلسطيني
19/6/2004