14 فبراير / شباط 2008

مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس-آيفكس TMG-IFEX

إن مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس تطالب بالإفراج عن الممثل الكوميدي التونسي و الذي تم اتهامه و حبسه الأسبوع الماضي بناءا على أدلة مشكوك في صحتها, بينما يعتقد أن السبب الحقيقي وراء حبسه هو قيامه بالسخرية من رئيس الدولة.

و يعتقد أن ما أشعل فتيل الموقف هو تسرب مقطع تسجيلي للممثل الكوميدي هادي ولد باب الله يقوم بتقليد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي, وبعدها انتشر هذا المقطع في البلد عن طريق تداوله على الهواتف الجوالة.http://www.archive.org/details/HdiOuledBaballah

و تعتقد المجموعة أن ولد باب الله كان مستهدف من قبل البوليس و تم تلفيق تهمة الاتجار في المخدرات و العملة المزيفة عقابا له عما أثاره من سخرية على الرئيس بن علي.

إن مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس, و المكونة من 18 منظمة عضوة و التابعة للشبكة الدولية لتبادل معلومات حرية التعبير ” آيفكس ” تحث السلطات على إعادة النظر في القضية.

و تعتقد المجموعة أن المحكمة التونسية يجب عليها ترد تهمة الاتجار في المخدرات عند نظرها في النقض و أن تبرئ ولد باب الله من تهمة الاتجار في العملة بناءا على أن هناك شكوك قوية في مصداقية الأدلة على هذه الاتهامات.

و طبقا لتقارير المحكمة, فقد تم توقيف ولد باب الله عند نقطة تفتيش على الطريق السريع يوم 14 يناير. و قام شرطي بمصادرة سيارته المستأجرة و قادها إلى قسم الشرطة. و في وقت لاحق ادعت الشرطة أنها قد اكتشفت بذور نبات الحشيش المخدر في فراغ القفاز. و كان قد تم عمل تحليل دم لولد باب الله بينما كان في الحجز للتأكد من وجود آثار للمخدر و لكن جاءت نتيجة التحاليل سلبية. و بينما كان في الاحتجاز أيضا, قامت الشرطة بتفتيش بيته و ادعت الشرطة العثور على “أدلة” أخرى ألا وهي نقود مزيفة, و هي تهمة يعاقب عليها القانون بالسجن عشرون عاما.

و كان ولد باب الله قد أنكر بشدة معرفته بالمخدرات و النقود المزيفة و صرح بان هذه الأدلة ملفقة. و في يوم 4 فبراير تم الحكم على ولد باب الله بالسجن لمدة عام و غرامة 1000 دينار (ما يعادل 800 دولار) بتهمة حيازة نبات الحشيش, بينما قام ولد باب الله بالطعن في الحكم و الاستئناف, بينما ينتظر الحكم في تهمة النقود المزيفة.

و كان قد صرح المرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع في تونس, و هو عضو في شبكة آيفكس, بان ما أدلى به ولد باب الله من أن هذه الاتهامات ملفقة على وجه كبير من الصحة. فإن المعارضون للنظام في تونس دائما ما يتم اتهامهم بتهم غير سياسية و في الأغلب ما تكون “مخلة بالشرف”, طبقا لتصريح المرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع في تونس. و من ضحايا هذا المنهج, المحامي الحقوقي محمد عبو, و الذي حكم عليه بالسجن بتهمة اعتدائه على زميلة له, و أيضا الصحافي سليم بوخضير وجهت له تهمة الإخلال بقوانين الآداب العامة.

و تعد هذه هي المرة الثانية التي يحاكم فيها ولد باب الله بسبب سخريته من الرئيس بن علي. إذ في العام الماضي, و بعد أن قام بتقليد الرئيس بن علي, تم إلقاء القبض عليه و ضرب على يد الشرطة و تم احتجازه في قسم شرطة بشوشة في الفترة بين 9 إلى 11 مارس 2007.

” يبدو أنها قضية أخرى ملفقة ضد من تجرءوا بالتحدث ضد الرئيس” قال روهان جاياسكيرا رئيس المجموعة و أيضا من منظمة اندكس على الرقابة, “يبدو أن الرئيس بن علي يتمتع بروح دعابة بقدر ما يتمتع من ديمقراطية”.

و تطالب مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس بإعادة النظر فورا في القضية و ملابسات اكتشاف الأدلة. و تعتقد المجموعة أن هذه الخطوة سوف تقود إلى استنتاج أن أي تهمة مبنية على ادعاءات كاذبة تتعارض مع المعايير القانونية الدولية, و انه يجب الإفراج عن ولد باب الله بعد النقض.

و تحث المجموعة أيضا الممثلين الكوميديين الآخرين في دول أخرى مثل فرنسا و الجزائر و كندا ممن شاركوا في “أسبوع الضحك” الذي أقيم في تونس في فترة سابقة للقبض على ولد باب الله, بان يتخذوا موقفا في الدفاع عن حق ولد باب الله في حرية التعبير و حقه في انتقاد القوى السياسية.

لمزيد من المعلومات:
روهان جاياسكيرا
رئيس مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس التابعة للشبكة الدولية لتبادل معلومات حرية التعبير ” آيفكس ”

منظمة إندكس على الرقابة
المملكة المتحدة
بريد الكتروني: rj@indexoncensorship.org
ت: : +44 (0)20 7278 2313
الموقع: http://campaigns.ifex.org/tmg

أعضاء مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس:

– الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, مصر
– المادة 19, المملكة المتحدة
– منظمة الصحفيون الكنديون لحرية التعبير, كندا
– شبكة حقوق رسامي الكاريكاتير, الولايات المتحدة الأمريكية
– المنظمة المصرية لحقوق الإنسان, مصر
– اندكس على الرقابة, المملكة المتحدة
– الاتحاد الدولي للصحفيين, بلجيكا
– الاتحاد الدولي للمؤسسات و الجمعيات المكتبية, هولندا
– المعهد الدولي للصحافة, النمسا
– الجمعية الدولية للناشرين, سويسرا
– منظمة صحفيون في خطر , كونغو
– المعهد الإعلامي لجنوب أفريقيا, ناميبيا
– منظمة بن النرويجية (PEN), النرويج
– الهيئة العالمية لمجتمع البث الإذاعي, كندا
– الجمعية العالمية للصحف , فرنسا
– اللجنة العالمية لحرية الصحافة, الولايات المتحدة الأمريكية
– لجنة كتاب في السجن-بن الدولية (PEN), المملكة المتحدة
– مؤسسة مهارات, لبنان