21/9/2007

فَـقَدَ الطالب حافظ البرهومي (23سنة) -الموقوف منذ شهر أوت 2005 في إطار قانون مكافحة الإرهاب- البصر نهائيا من العين اليسرى، والحل الوحيد بالنسبة إليه هو تعويضها بعين اصطناعية. هذا ما أعلمته به الطبيبة التي فحصته أخيرا بمستشفى أمراض العيون بباب سعدون بالعاصمة. والملاحظ أن إدارة السجن بالقصرين لم تقم بعرضه على الطبيب المختص إلاّ بعد انتظار دام عاما كاملا وقد كان والداه توجّها إلى الرئاسة والإدارة العامة للسجون والهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات العامة بنداء لتوفير العلاج الضروري لابنهما دون جدوى.

وللتذكير فإن السقوط الحاصل لحافظ البرهومي على مستوى عينه اليسرى هو نتيجة للتعذيب وسوء المعاملة الذين سُلِّطا عليه بمقرات وزارة الداخلية وبسجون تونس ( المرناقية) وصفاقس والقصرين. وقد قدّم محاميه شكوى بتاريخ 27 نوفمبر 2006 ضُمِّنَتْ بوكالة الجمهورية بمحكمة تونس الابتدائية تحت رقم 7045548/06 ضدّ أعوان بسجون المرناقية والقصرين وصفاقس كانوا اعتدوا عليه بالعنف الشديد وكذلك ضدّ سجين حق عام ساهم في الاعتداء عليه بسجن المرناقية. وتوّضح الشكوى أن عون السجون المنصف الزارعي العامل بسجن القصرين هو الأكثر وحشية وقد يكون المتسبب الرئيسي في السقوط الحاصل لحافظ البرهومي على مستوى عينه اليسرى، أما في سجن المرناقية فإن عددا من الأعوان قاموا بتجريد حافظ من ثيابه على مرأى من السجناء وأشبعوه ضربا وكان يساعدهم على ذلك أحد سجناء الحق العام المكنى مروان “الجربوع”. وفي سجن صفاقس اعتدى العون أنيس الكرارطي على حافظ بالضرب المبرح مخلّفا له جروحا ورضوضا وزرقة على مختلف أجزاء جسده.

ورغم كل ما عاناه حافظ البرهومي من تعذيب وسوء معاملة ورغم خطورة الآثار الناجمة عن ذلك فإنه لم يقع الالتفات إلى شكواه بالمرّة تماما مثلما هو الشأن بالنسبة إلى كل الشكاوى المقدّمة من قبل السجناء والموقوفين.

إن الجمعية التونسي لمقاومة التعذيب:

  1. تندّد بما عاناه حافظ البرهومي من تعذيب وسوء معاملة منذ إيقافه وكذلك بموقف الإدارة العامة للسجون تجاه مشاكله الصحيّة.
  2. تطالب بنقله إلى المستشفى حالا حيث يضمن له العلاج الضروري.
  3. تطالب السّلط المختصّة بالإذن بفتح تحقيق قضائي في أقرب الآجال وبإحالة المسؤولين عن تعذيبه أمام القضاء.

عن الجمعية
الرئيسة
راضية النصراوي