12/1/2005
تنعى الجمعية الدولية لمساندة المساجين الساسيين السجين السياسي السابق لطفي العيدودي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للطلبة الذي انتقل الى جوار ربه ظهر هذا اليوم بمسقط رأسه بحفوز بعد معاناة دامت قرابة العام ونصف.
ومن المعلوم أن المرحوم لطفي العيدودي المولود في 1/4/1966 بحفوز ولاية القيروان طالب بالمرحلة الثالثة بكلية الحقوق بسوسة كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 17 سنة بسبب نشاطه النقابي الطلابي .
اصيب يوم 18 اكتوبر 2003 بانقطاع عرق بالدماغ بمحل احتجازه بسجن 9 أفريل بتونس العاصمة ولم يقع اسعافه في الابان وبقي بحالة غيبوبة الى يوم 25 اكتوبر 2003 حيث ادخل الى معهد الاعصاب بالرابطة وقد طلب الاطباء نقله الى المصحة المختصة الكائنة بسكرة حيث تتوفر تجهيزات متطورة ضرورية لاجراء عملية جراحية معقدة على الدماغ لكن الادارة العامة للسجون رفضت تحمل تكاليف العملية مما ضطر اطباء معهد الاعصاب بالرابطة الى ا خضاعه الى عمليتين جراحيتين يومي 1و2 نوفمبر 2003 بما توفر لديهم من امكانيات .
وبقي المرحوم لطفي العيدودي منذ ذلك التاريخ يعاني من شلل نصفي ومن انتفاخ بالدماغ استوجب ازالة الغطاء العظمي للرأس.
وقد غاد ر المرحوم لطفي العيدودي المستشفى خلال شهر جانفي 2004 حيث بقي عاجزا عن الحركة الى تاريخ وفاته .
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تقدم تعازيها الى عائلة الفقيد و تحمل ادارة السجون مسؤولية وفاته وتدعو السلطة الى استخلاص العبر مما حصل واتخاذ اجراءات عاجلة لانقاذ حياة مئات مساجين الرأي المهددين بالموت في السجون التونسية كما تناشد كل المنظمات والهيئات الحقوقية والانسانية داخل البلاد وخارجها الى تحمل مسؤولياتها التاريخية وتكثيف الجهود حتى لا يحصل لبقية المساجين السياسيين ما حصل للمرحوم لطفي العيدودي.
عن الجمعية
الرئيس الأستاذ محمد النوري