3 يونيو / حزيران 2009
بيروت
مؤسسة مهارات- لبنان
أربعة سنوات مرت على حادثت إغتيال الصحافي والكاتب السياسي في صحيفة النهار سمير قصير بتاريخ 2 حزيران 2005 بواسطة متفجرة وضعت في سيارته، والى اليوم لم يتم التوصل الى الكشف عن قتلة قصير.
ان حادثت الإغتيال التي تعرض لها الصحافي قصير لم تكن حادثة منفردة ومعزولة وإنما جاءت من ضمن حملة مبرمجة من قبل جهات لا زالت مجهولة حتى اليوم هدفها القضاء على الأصوات الحرة التي كانت تنادي بإستقلال وسيادة لبنان وبنشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة والعالم العربي. فبعد حادثة إغتيال الصحافي سمير قصير بحوالي ستة أشهر جرى إغتيال الصحافي جبران التويني رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار وكاتب إفتتاحياتها وفي شهر أيلول من العام نفسه تعرضت الإعلامية ماي شدياق لمحاولة إغتيال بواسطة متفجرة وضعت تحت مقعد سيارتها أدت الى بتر يدها ورجلها ونجاتها بأعجوبة من الموت.
ان هذه الإعتداءات التي تعرض لها الجسم الإعلامي في لبنان تمت على أثر إغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وعلى أثر موجة العنف التي ضربت بالشارع اللبناني بعد تصاعد الأصوات المنادية بإنسحاب الجيش السوري من لبنان وضرورة ان يستعيد لبنان حريته وسيادته ودوره الفاعل في المنطقة على صعيد الفكر والثقافة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ان عدم الكشف عن قتلة قصير حتى الساعة وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم عن هذه الجرائم هو مؤشر سيء لحرية الإعلام في لبنان ومن شأنه ان يعزز سياسة اللاعقاب التي سادت في لبنان خلال الحروب وحالات الإضطراب الأمني والسياسي التي مر فيها البلد.
ان بارقة الأمل الوحيدة تبقى في المحكمة الدولية الخاصة من أجل لبنان التي بدأت أعمالها مطلع العام 2009 والتي نعول على مقدرتها على كشف وملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الإعلاميين في لبنان. كما تحث “مؤسسة مهارات” السلطات اللبنانية على تفعيل عمل الإجهزة الأمنية وتأمين إستقلالية القضاء بشكل يؤمن الحماية والضمانة للعمل الإعلامي في لبنان .
لمزيد من المعلومات:
رولا مخايل
المركز الاسترالي, الدور السادس
المتن , لبنان
ت: 009613612413
فاكس: 009611888741
بريد الكتروني: info@maharatfoundation.org
الموقع: http://www.maharatfoundation.org