8 أغسطس /آب 2009
تونس

مراسلون بلا حدود – RSF

تدين مراسلون بلا حدود حملة التشهير التي أطلقتهاالسلطات التونسية عبر وسائل الإعلام الحكومية أو المقرّبة من النظام ضد قناةالجزيرة في تونس. فقد اتهمت الفضائية القطرية بأنها تنقل صوت المعارضة ضد الرئيس بنعلي ولا سيما لتغطيتها مؤتمر حق عودة المنفيين التونسيين الذي نظّم في جنيف في 20و21 حزيران/يونيو الماضي. وفي خلال هذه التظاهرة، دعا المشاركون الرئيس التونسي إلىالسماح بعودة المعارضين السياسيين المنفيين إلى البلاد بالرغم من عقوبات السجن بجنحالرأي المفروضة عليهم.

في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “تهدف هذه الحملة التيتنظّمها السلطات التونسية إلى إفقاد الجزيرة اعتبارها. ففي هذه الدولة حيث تقلّصحيّز حرية التعبير إلى حد بعيد، يتعرّض أي صوت معارض للسلطات إما للانتقاد وإماللاستهزاء. وقد باتت ممارسات مماثلة مقلقة فعلاً قبيل الانتخابات الرئاسيةوالتشريعية بثلاثة أشهر”.

منذ بضعة أسابيع، تنقضّ وسائل الإعلام التونسيةالمقرّبة من السلطة، بكل أشكالها، على الجزيرة. ويمكن قراءة عدة منشورات في الصحافةالمكتوبة تتوجه بالإهانة المباشرة إلى القناة وموظفيها وحكومة قطر حيث يقع مقرها. وعلى غرار الصحف الحكومية شأن لا برس والحرية، قامت جريدة الحدث في 7 آب/أغسطس 2009بنشر مقالة حول القناة القطرية. وفي 29 تموز/يوليو 2009، بثت قناة هنيبعل المؤيدةللحكومة برنامجاً حوارياً توجه في خلاله عدة محترفين إعلاميين بالقدح والذم ضدصحافيي القناة.

على صعيد آخر، اشتكى مراسل الجزيرة في تونس لطفي حجيمن تشديد القيود عليه. فإذا بكابل الإنترنت في منزله يقطع منذ أكثر من شهر. وعمدتالشرطة إلى منعه عن لقاء مدافع عن حقوق الإنسان في 24 و26 حزيران/يونيو في تونس معالإشارة إلى أن السلطات التونسية ما زالت تمتنع عن منحه اعتماداً رسمياً منذ خمسةأعوام.

إن هذه الاستراتيجية الهادفة إلى تشويه سمعة قناةالجزيرة تعكس نية في منع القناة عن نقل الأخبار النقدية الموجهة على الصعيدينالوطني والدولي ضد تونس

لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب:
مراسلون بلاحدود