30 سبتمبر /أيلول 2009
تونس

مراسلون بلا حدود – RSF

“لم يعد يحق لنا بالكلام في تونس. عندما نجرؤ علىانتقاد النظام في وسائل الإعلام الأجنبية، يعاقبوننا بالاعتداء الجسدي علينا. وقدأصبحت هذه الممارسات العملة السائدة في البلاد. ولم يعد من حاجة إلى زج الناس فيالسجن حالياً”. هوذا التصريح الذي علّقت به راضية نصراوي في اتصال مع مراسلون بلاحدود إثر الاعتداء على زوجها حمة همامي المنتمي إلى صفوف المعارضة أيضاً في مطارتونس في 29 أيلول/سبتمبر.

وأضافت قائلة: “توجهت إلى المطار لأقلّ زوجي من المطارإثر عودته من فرنسا حيث أجرى مقابلة في 25
أيلول/سبتمبر الماضي مع قناة الجزيرةانتقد في خلالها النظام وآليات تنظيم انتخابات 25 تشرين الأول/أكتوبر ووضع حقوقالإنسان في تونس. وقد استعادت قناة فرانس 24 تصاريحه في المساء التالي.

توجهت بسيارة أجرة لأن إطارات سيارتي الأربعة قد ثقبتفي الليل. ولدى وصولي، انتابني الشك بوجود حاجز للشرطة يراقب الداخلين إلى المطار. فقلت في نفسي: “يبدون متأهّبين قليلاً، لعلهم يخشون أن يحضر ناشطون لاستقبال حمة.

وفي بهو المطار، لاحظت أن عدد عناصر الشرطة أكبر من عدد المسافرين. فاتصلت بزوجيلأبلغه ولكنه أعلمني بأنه يمر بالجمارك وأنه ملاحق.

ومن ثم، حاولت الاتصال به غير مرة ولكنني عبثاً فعلت. كان المطار قد بدأ بأن يفرغ من المسافرين حتى رأيت حمة يصل، وفمه ينزف ونظارتاهمكسورتان والكدمات تعلو وجهه وحوالى عشرين شرطياً يحيطون به فيما يستمرون في ضربهوإهانته. ومع أنني أخذت بالصراخ، إلا أن السيّاح قد غابوا عن المطار. عندئذ، دناشرطي مني وانتزع هاتفي الجوّال من يدي ورماه بعنف.

عندما عدنا إلى المنزل، علمنا بأن السلطات التونسيةأبلغت فرانس 24 بأن حمة عاد إلى دياره بسلام”.

إن راضية نصراوي محامية وناشطة في مجال الدفاع عن حقوقالإنسان في تونس. ويعدّ زوجها حمة همامي، وهو المدير السابق لجريدة ألترناتيف(البدائل) المحظورة في البلاد، الناطق باسم حزب العمّال الشيوعيالتونسي.

لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال ب:
مراسلون بلاحدود
شارع جوفري , ماري