ممارسات بشعة و مذلة نتعرض لها…الأسيرات الفلسطينيات في سجن الرملة
05 - يوليو - 2004
5 يوليو 2004
أفادت محامية نادي الأسير الفلسطيني حنان الخطيب التي زارت عددا من الأسيرات الفلسطينيات في سجن الرملة (45اسيرة) ان أوضاع الأسيرات في هذا السجن قاسية للغاية ويتعرضن لأساليب ومعاملة مهينة ومذلة وحاطة بالكرامة، وقد أدلت عدد من الأسيرات بشهادات عن تعرضهن للتعذيب الإذلال والمساس بكرامتهن الشخصية وهن:
أولا: الأسيرة رتاب غازي راضي
من سكان مدينة نابلس تبلغ من العمر 18 سنة وقد اعتقلت في 18/6/2004 من البيت الساعة الثالثة صباحا وهي تدرس لامتحاناتها في التوجيهي. قالت إن جنود الاحتلال منذ لحظة اعتقالها عاملوها بقسوة متناهية بعد ان عصبوا عينيها وقيدوا يديها ونقلوها الى سجن حوارة العسكري، وهناك أصابها حالة من الاستفراغ والإعياء الشديد ورفض الجنود إرسالها الى العيادة للعلاج او السماح لها بالذهاب إلى الحمام…وبدل ذلك قاموا بربط يديها بقيد بلاستيكي وشبحها من الساعة الرابعة صباحا حتى منتصف الليل، وبعد ذلك قاموا بنقلها الى مركز التحقيق بيتح تكفا وهناك قاموا بنزع المنديل عن رأسها رافضين احترام مشاعرها الدينية. قاموا بزجها في زنزانة انفرادية وضعها سيئ جدا، لا يوجد فيها شباك وفيها مكيف بارد جدا وبداخلها حفرة في الأرض عبارة عن مرحاض وضعه مقرف ومزري و ائحته كريهة. وقالت الأسيرة رتاب إنها أصيبت بصداع شديد وآلام في الرأس وطلبت حبوب اكامول ورفضوا ذلك…بعد عشرين يوما في بيتح تكفا تم نقلها الى سجن الرملة وأشارت ان جنود الاحتلال يقومون باستمرار باقتحام غرف الأسيرات ويبدأون بالصراخ وبضرب وقرع الشبابيك والأبواب بصورة مزعجة جدا ويجرون عملية تفتيش استفزازية وهم مدججين بالدبسات وخراطيم الغاز. وقالت الأسيرة (أكثر شيء مهين ومذل في السجن هو التفتيش العاري للأسيرات فعندها يفتشوننا عراة ولا يراعون خصوصية الأنثى أبدا ،إنهم يهينوننا بشكل بشع للغاية).
ثانيا:الأسيرة القاصرة مجد ناصر الكخن
من سكان مدينة نابلس تبلغ من العمر 15 سنة من، اعتقلت يوم 16/6/2004 من المنزل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وهي في الصف العاشر وصفت في شهادتها طريقة الاعتقال من البيت بالاستفزازية والوحشية وأشارت الى قيام الجنود أثناء نقلها في السيارة العسكرية بتوجيه الشتائم البذيئة لها. وبعد نقلها الى معتقل بيتح تكفا قالت إنها حرمت من النوم وتعرضت لضغوطات على يد المحققين.ووصفت الأسيرة ان أوضاع سجن الرملة حيث تتواجد الآن بأنه سجن قمعي و وحشي، فالأكل سيء جدا لا يصلح حتى للحيوانات و الفرشات التي ينمن عليها بالية وغير صحية، السجن يخلو من أدوات التنظيف، ولا يسمح للأسيرات بإدخال الملابس الداخلية. قالت الأسيرة مجد ( نريد أمهاتنا وان نعود لبيوتنا…ومازال مستقبلنا أمام أعيننا ونحن قلقات على مصيرنا..نريد إكمال تعليمنا ونحن نحتاج لأهلنا…).