20/1/2006

نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ، الخميس 19/1/2006م الحفل الختامي لمشروع “تعزيز مفهوم الديمقراطية لدى الشباب “بدعم من الهيئة الفلسطينية للثقافة والعلوم والتنمية (ناشد ) تمويل الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي ، بحضور كل من الأستاذ إبراهيم معمر ” رئيس الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ” وسماح أبو لمظي ” مديرة المشاريع في ناشد ” والعميد توفيق جبر ” مدير عام المباحث الجنائية في قطاع غزة والضفة الغربية ” والدكتور علي موسى “مدير مستشفى أبو يوسف النجار ” والدكتور عبد الحميد ضهير ” مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية رفح ” وحضر الاحتفال جمع من المواطنين ورؤساء وأعضاء المؤسسات والجمعيات الأهلية .

وفي بداية اللقاء تم قراءة آيات عطرة من القران الكريم ثم السلام الوطني الفلسطيني ثم تحدث الأستاذ / إبراهيم معمر ط رئيس الجمعية ” حيث رحب بالحضور وشكر الأخوة في ناشد على دعمهم وجهدهم المتواصل والمميز من اجل المساهمة في تحقيق أهداف الجمعية وخاصة في تمويلهم لمشروع تعزيز مفهوم الديمقراطية لدي الشباب عبر الوكالة الاسبانية .

خاصة وأن هذا المشروع جاء في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها مجتمعنا الفلسطيني في ظل غياب الوعي الديمقراطي والقانوني وتفشي وازدياد ظاهرة فوضى السلاح والانفلات الأمني الذي بات يهدد الأمن والأمان للمجتمع الفلسطيني ككل وجميعنا سمع ما آلت إليه الأمور بالأمس في رفح من ازدياد ظاهرة فوضى السلاح والتي سقط شهيد خلال مهرجان انتخابي الأمر الذي يدلل على خطورة هذه الظاهرة لذا كان واجبا وطنيا وأخلاقيا على أسرة الجمعية أن تبادر في طرح فكرة هذا المشروع والذي حاز على الإقبال والمباركة في أوساط الشباب الفلسطيني في محافظة رفح.

خاصة وان المشروع يعالج قضايا الشباب ويسعى إلى نشر الوعي الديمقراطي والقانوني في أوساطهم كونهم بناة المستقبل.

في هذه الأيام و نحن نقترب من موعد الانتخابات التشريعية يكثر الحديث عن الديمقراطية و كأن الديمقراطية تقتصر على إجراء الانتخابات فقط رغم أن الديمقراطية أكبر من ذلك فهي تبدأ بالعائلة لتشمل المجتمع أولا ومنها تمتد إلى الشارع و التعامل مع الناس و من ثم التعامل داخل المؤسسات المجتمعية فالديمقراطية بهذا المفهوم لا تعنى مجرد انتخابات فالانتخابات مجرد مرحلة أولية في ممارسة الديمقراطية تتبعها الممارسة الفعلية في أمور تسيير شؤون الوطن و المجتمع وإقامة الحكم الصالح .

إن بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي تسوده العدالة و المساواة هو لمصلحة الوطن و المواطن لذا فلنساهم جميعا فى تعزيز الديمقراطية و على كافة الوجهاء والشخصيات الوطنية و مؤسسات المجتمع المدني القيام بدورها فى هذا الجانب ونبذ ورفض ازدياد المظاهر المسلحة وإطلاق النار في الهواء فهذه المظاهر لم تعد تعبر إلا عن حالة الفوضى والانفلات وتعكس صورة سلبية تجاه الواقع الفلسطيني .

أننا ألان على أعتاب مرحلة جديدة بدأت بعرس ديمقراطي شاهدناه في الانتخابات الرئاسية و البلدية و خلال أيام سنشاهده في الانتخابات التشريعية التي نريد من خلالها ان ننتخب الدستور و ننتخب القانون وننتخب الديمقراطية وننتخب القادرون على بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي تسوده العدالة و المساواة ، وندعو المواطنين للمشاركة بكثافة في الانتخابات التشريعية ليمارسوا حقهم ولإنجاح العملية الديمقراطية في فلسطين ، والبعد عن العنف والفوضى في الانتخابات .

مرة أخرى اكرر شكري و تقديري للإخوة في الهيئة الفلسطينية للثقافة و العلوم و التنمية ناشد كما وأتقدم بالشكر والتقدير لأخوة أعضاء و رؤساء المؤسسات الأهلية ولا أنسى اخوتى واخواتى في أسرة الجمعية على جهدهم ودورهم المميز في إنجاح مسيرة الجمعية .

وقدم احمد أبو عساكر ” مدير المشروع عرض ( L C D ) لمراحل المشروع وأنشطته وأهدافه ونتائجه ومجموعة من صور فعاليات المشروع وأكد ان من أهداف المشروع ، تأهيل كوادر شبابية للتصدي للتحديات المستقبلية والدفاع عن حقوق الشباب ومشاركتهم الفاعلة في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية وتسهيل الاتصالات والتفاعلات بين القيادات الشابة وتعميق الصلة والارتباط فيما بينهم وتعزيز الثقة بالنفس وبقدراتهم على الاتصال بأصحاب القرار وتشجيع الشباب لرفع صوتهم والدفاع عن أنفسهم وحقوقهم وقضاياهم بالطرق الديمقراطية . وأكد احمد أبو عساكر ان المشروع يتكون من ثلاث مراحل ، المرحلة الأولى اختيار الفئة المستهدفة وتجهيز اللوازم ، و المرحلة الثانية تنفيذ دورة تدريبية للمتدربين ، والمرحلة الثالثة عقد فيها عدة لقاءات وورش عمل والحفل الختامي وتوزيع الشهادات على المتدربين .

وأوضحت السيدة سماح ابولمظي ر قسم المشاريع المحمولة من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي هو دعم مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز قدرتها على الصمود وتأهيلها إداريا وثمنت دور الجمعية في تنفيذ المشروع على أكمل وجه وأضافت ان مؤسسة ناشد ستبقى دوما تقف إلى جانب المؤسسات الناشئة وستبذل قصارى جهودها لدعم مؤسسات المجتمع المدني.

وتخلل الحفل كلمة للأخ محمد الغريب والأخت تهاني منصور حيث تحدث كل منهما عن تجربته مع الجمعية ومدى تأثير مشروع تعزيز الديمقراطية على أفكارهم .

وفي كلمة توفيق جبر ” مدير عام المباحث العامة أشاد الاخ توفيق جبر بدور الجمعية في نشر الوعي الديمقراطي والقانوني ، مؤكدا على ضرورة استمرار هذا العمل الرائع الذي يهدف إلى بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي قانوني تسوده العدالة والمساواة وموضحا ان الانتخابات القادمة يجب ان تكون حجر الأساس في بناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية القادمة مؤكدا على فرض سيادة القانون والاحتكام إلى العقل في حل النزاعات وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية .

وأشاد الدكتور على موسى مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار بجهود ودور الجمعية في نشر الوعي الثقافي والديمقراطي لدى أبناء شعبنا مؤكدا على ضرورة وضع حد للانفلات الأمني وفوضى السلاح وتثقيف المواطنين بمبادئ الديمقراطية الصحيحة وتدعيم سيادة القانون .

و ألقت الطفلة منى أبو عساكر قصيدة بعنوان إلى زعماء العالم أين الديمقراطية التي نسمعكم تتحدثون عنها نفتش ونبحث عنها بين أنقاض البيوت المهدمة وعذابات ومعانات أطفال فلسطين .

وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الأخوة المتدربين وتم تكريم المؤسسات الأهلية المشاركة في المشروع وهي على النحو التالي :

    • -البرلمان الفلسطيني الصغير .
    • -جمعية أصدقاء الطالب .
    • -جمعية النصر الخيرية .
    • -الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية .
    • -إتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي .
    • -اللجنة الشعبية العامة لأصحاب البيوت المهدمة .
    • -مدرسة الشهيد أبو إياد للكادر التنظيمي .
    • -التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين .
    • -الجمعية الوطنية لتنمية المخيمات الصيفية .
    • -جمعية يبوس الخيرية .
    • – جمعية البيت السعيد .
    • -جمعية الخريجين الجامعيين .
    • -لجنة الانتخابات المركزية .
    • -جمعية تنمية المرأة الريفية .
    -رابطة الخريجين الجامعيين .

وانتهى الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني .