5 يوليو 2004

قررت سلطة خدمات السجون الإسرائيلية ليلة الأربعاء/ الخميس من الأسبوع قبل الماضي نقل المئات من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون التي يتواجدون فيها الى سجون أخرى، ذلك بسبب الإعداد لبدء الهجوم العسكري على مدينة رفح، اذ تخوفو في إدارة السجون من اندلاع اضطرابات في أوساط المساجين، وأشارت التقديرات إلى الانوية الصلبة للأسرى الأمنيين قد تحرض الأسرى وتثير اضطرا بات قد تؤدي إلى مواجهات قاسية.

سجن جلبوع
وخلال ساعات الليل في ظل عملية لوجستيه معقدة، تم نقل أسرى من سجن لآخر وتفكيك بؤر القوى في السجون المختلفة ونقلت النواة الاصلب للأسرى في نفس الليلة الى سجن جلبوع في غوربيسان، وهؤلاء مجموعة مكونة من 70 اسير نفذوا عمليات قتل فيها إسرائيليون وهم بأمس الحاجة لمستوى امني عال جدا.

حراسة مشددة
يعتبر سجن جلبوع السجن الإسرائيلي السجن الأشد حراسة في السجون الإسرائيلية، ويوجد فيه اليوم 680 أسيرا فلسطينيا، وبدا استخدامه فقط قبل عدة أسابيع ولم يتم حتى الآن افتتاحه بصورة رسمية، وهو عبارة عن قلعة حصينة أقيمت من الاسمنت المسلح والفولاذ ويقع في غوربيسان قرب سجن شطة القديم يحاط بجدار ارتفاعه تسعة أمتار،ويوجد في أعلاه صاج مطلي وذلك كبديل عن الأسلاك الشائكة التي توجد عادة في جميع السجون.

عنصر سري في الأرضية
أرسلت مجموعة من ضباط سلطة خدمات السجون إلى ايرلندا الشمالية قبل بناء السجن وزاروا عدة سجون يعتقل فيها أعضاء التنظيم السري الايرلندي.

وقال دافيد انجل نائب مدير السجن تعلمنا هناك انه من الأفضل وضع صاج مطلي على الاسوار وليس اسلاكا شائكة، اذا لا يمكن التسلق عليه، كما ليس بالامكان إلقاء حبل على رأسه خطاف واستخدامه كسلم لصوص للتسلق على الجدار. وإضافة لذلك فقد نصب على جميع نوافذ السجن حديد تم تطويره في إسرائيل يطلق عليه ” حديد نفحا” وهو عبارة عن قضبان مصنعة من الحديد والاسمنت وحسب انجل لم يتمكن احد في العالم حتى اليوم من نشره.

عندما اقيم سجن جلبوع تم إدخال “عنصر سري” تحت أرضية السجن لا يسمح بالحفر وحتى اذا تم إخراج جزء من الباطون الذي يغطي ارض السجون، فيتحول لون ارض الغرفة إلى لون آخر يشير إلى محاولة حفر نفق.

موضوع صادر عن :
نادي الأسير الفلسطيني
نادي الأسير الفلسطيني