12/4/2005

علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن المناضل السياسي و الصحفي السيد حمادي الجبالي المسجون حاليا بسجن صفاقس تعرض في الفترة الأخيرة لمضايقات عديدة مما اضطره للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بدايـة من يوم السبت 09/04/2005

وقد أخبرت زوجته التي زارته في ذلك اليوم أنه يعاني من مرض البواسير نتيجة للنـظـام الغذائي الذي أجبر على توخيه طيلة الأعوام السالفة وقد نصحه طبيب السجن باتباع نظام غذائي آخر وقد استجـابت عائلته لذلك فأصبحت تختار له الغذاء المناسب لكن إدارة السجن منعت عنه جميع المأكولات ما عدا منها ما يعكر حالـته الصحية إذ منعت عنه جميع الخضر و الزيت و العسل و الغلال إلى غير ذلك من المآكل.

و عندما احتجت زوجته علـى ذلك أخبرها أعوان السجن أن الإدارة العامة للسجون هي التي فرضت عليهم قائمة الأطعمة التي يقع الترخيص فيهــا لإدخالها للسجن.

علما بأن السجين السياسي السيد حمادي الجبالي هو في سجن انفرادي و قد منعت عنه إدارة السجن جميع أنواع الكتب بما فيها الكتب التثقيفية و قد منعت عنه أخيرا كتاب تعلم اللغة الأنقليزية .

ووقع التضييق على عائلته أثناء الزيارة إذ أصبحت إدارة السجن المدني بصفاقس تضطرها للترقب طيلة ساعـات أمام باب السجن لتمكينها من الزيارة في وقت ضيق يفوت عليها موعد مرور حافلة النقل العمومي التي هي مضطــرة لامتطائها للتنقل الى مدينة صفاقس و منها البحث عن سيارة أخرى لإيصالها إلى مدينة سوسة حيث تقطن العائلة مــع الإشارة إلى أن عائلته مضطرة لامتطاء الحافلة الوحيدة التي تتوقف أمام السجن مرة بعد عدة ساعات .

و أثناء الزيارة تقع محاصرة العائلة من قبل أعوان لا يقلون عن أربعة يقاطعون الحديث بين أفراد العائلة والسجين و يدقون الأجراس بين الفينة و الأخرى مما يجعل السجين في حالة غضب هذا بالإضافة إلى التقصير من وقت الزيارة.

و قد أعلمتنا زوجته أنها أرسلت عدة برقيات خاصة لرئيس الجمهورية و لوزير العدل و لقاضي تنفيذ العقوبات.

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:

– تعبر عن استنكارها لهذه الممارسات التي تنال من أبسط حقوق الإنسان و هذه المعاملة السيئة لقيادي سياسـي وصحفي معروف.

– و تطالب بإطلاق سراحه خصوصا وقد قضى جل العقاب ( 14 سنة ) و لم تبق إلا أشهر معدودات .

عن رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري المحامي