27 يوليو 2004

في ظل بدء التحضيرات في كافة السجون الإسرائيلية لخوض إضراب مفتوح عن الطعام يضع الأسرى في أولى مطالبهم الإنسانية موضوع علاج المرضى والجرحى والمعاقين الذين يتعرضون للإهمال الطبي..وحسب إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني فان 800 حالة مرضية صعبة من بين الأسرى تحتاج إلى رعاية طبية خاصة وعمليات جراحية مستعجلة.

وحسب النادي فان الوضع الصحي تدهور بشكل كبير جدا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وهناك سياسة لا مبالاة من قبل إدارة السجون في التعاطي بمسؤولية مع الحالات الصحية…وقال نادي الأسير ان نسبة المعاقين من الأسرى تصل الى 10% من بين الحالات المرضية جميعهم أصيبوا بالرصاص والقنابل، وعدد منهم بترت أطراف من جسده، وهناك حالات مصابة بشلل نصفي.

وقال نادي الأسير: الوضع اللا إنساني والمعاملة القاسية وسوء التغذية وانتشار الحشرات وقلة مواد التنظيف وقمع المعتقلين بالغاز زادت من تدهور الوضع الصحي للأسرى…حيث تنتشر بكثرة أمراض القلب والمفاصل والكلى والأسنان وهناك حالات مصابة بالسرطان وأمراض الصرع…ومتواجد في مستشفى سجن الرملة 20 مريضا أوضاعهم قاسية حيث لا تتوفر مقومات مستشفى، من حيث المعاملة السيئة والمماطلة في إجراء العمليات الجراحية وعدم وجود نظام غذائي خاص…

وقال عيسى قراقع…ان 90% من الأسرى تعرضوا لضرب مبرح ووحشي أثناء اعتقالهم تركت عندهم أمراض خطيرة وان سياسة الإهمال الطبي هي سياسة مقصودة لقتل الأسير بشكل بطيء وقال ان معظم الذين يخرجون من أقبية التحقيق يحملون أمراض جسدية ونفسية…وناشد قراقع منظمة الصحة العالمية التدخل في موضوع الحالات المرضية في السجون وتشكيل لجنة للتحقيق في مستوى الخدمات الطبية للأسرى…وحسب الأسرى أنفسهم فان حبوب الاكامول والمسكنات هي الدواء الوحيد الذي يقدم للمعتقلين…

وأفاد قراقع…الغازات السامة التي يقمع بها الأسرى تترك أمراضا خطيرة عند الأسرى…وكذلك أجهزة التشويش التي ركبت في السجون ثبت أنها تسبب الأمراض للأسرى….هناك إهمال فاضح لحياة ومصير الآلاف الأسرى وأوضاعهم الصحية…فالسجون والمعسكرات التي يحتجز فيها الأسرى لا تصلح للحياة الإنسانية مثل معسكر النقب وحوارة وقدوميم وبنيامين وعتصيون وغيرها..وقال قراقع…الأسرى المرضى مصممين على الدخول مع سائر المعتقلين في الإضراب المفتوح عن الطعام الشهر المقبل موضحا أنهم قالوا في إحدى رسائلهم لا يوجد شيء نخسره…حياتنا هي حياة الأموات.

نادي الأسير الفلسطيني