نظم منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان لقاء تضامني في وجة الانتهاكات المتزايدة لحرية الرأي والتعبير والحريات العامة واستضاف خلاله الصحفي عبدالكريم الخيواني الذي يحاكم امام المحكمة الجزائية المتخصصة وصحيفة الشارع وصحيفة الصباح علاوة على وكيل اول نقابة الصحفيين سعيد ثابت وعضو مجلس النقابة حمدي البكاري وعبدالباري طاهر النقيب الاسبق والاستاذ احمد سيف حاشد رئيس منظمة التغيير للحقوق والحريات الديمقراطية عضو لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب وعدد كبير من الصحفيين/ات والنشطاء/ات. وقد دار نقاش موسع في اللقاء حيث تحدث في اللقاء مناضلي الصحف التي تتعرض للمضايقات والمحاكمات وعلى رأسهم الصحفي عبدالكريم حيث تم التاكيد على اهمية التضامن في وجة العسف والانتهاكات التي يتعرضون لها، وان التوقيت كان مهماً مع ارتفاع معدل الانتهاكات وشعور الجميع بالتخاذل لتركهم وحيدين في مواجهة الاجراءات التي تتخذ تجاههم. تضمن النقاش حديثاً في البداية من قبل الاستاذ/ محمد الرباعي رئيس اتحاد القوى الشعبية الذي اكد على ضرورة ان يكون القضاء طبيعياً ومستقلاً ولايتم صنعه وفق رغبات مستقله عن الدستور ومخالفه له واكد على ضرورة عدم الخضوع لهكذا شكل من المزاج، واكد الرباعي ان سيقوم بنقل موضوع اللقاء التضامني إلى اجتماع اللقاء المشترك اليوم وادراج الموضوع ضمن اجندته.
تناول اللقاء بشكل نقدي اداء نقابة الصحفيين واكد على اهمية تفعيل دورها خصوصاً في قضية الخيواني الذي يبدو مرشحاً بقوة لتلقي حكم قاسي، وتم الاشاره ان المسألة لم تعد تتعلق بصحيفة او اثنيتن او صحفي معين بل المسألة هي توجة عام لضرب مهنة الصحافة التي تتلمس الحرية مؤكدين على كون ايام صعبة ستأتي على الصحفيين وان الجميع معنين اكثر من اي وقت مضى. كما تم التأكيد ان التحريض السياسي على الصحافة والصحفيين من السلطة في المعسكرات وامام الجهات الامنية يعرض الصحفيين للخطر الشديد ويجعل حياتهم مهددة فعلياً.
سعيد ثابت وكيل اول نقابة الصحفيين اكد انه متواجد هو وحمدي البكاري، عضو مجلس نقابة الصحفيين، بصفتهم النقابية وليس الشخصية، مؤكداً ان النقابة لن تستقيل عن دورها في قضية الخيواني ابداً، مؤكداً على انها ثار شخصي موجه ضد الخيواني. وفي تعليقه على الانتقادات الموجهة للنقابة اكد ان النقابة ليست استثناء عن الوسط العام رغم ان هناك مشكلة في النقابة مثل الدعوة لاجتماعات لاتنعقد لعدم توفر النصاب، مؤكداً ايضاً على انه يجب تصعيد قضية الخيواني وان النقابة تفكر بان تقيم فعالية الاسبوع القادم من اجله، معتبراً ان اي تحريض على الصحفيين من قبل السلطة هو استهداف خطير لهم.
كما اكد الاستاذ عبدالباري طاهر على ضرورة شمولية التضامن كل الصحف والصحفيين وان يشمل التضامن صحيفة الايام وهو ماتم تاكيده من قبل منتدى الشقائق والمتضامنين.
وخلص المشاركين إلى ضرورة ايجاد الية فعالة لايقاف الانتهاكات واعلان اشكال تضامنية حقيقية مشيرين إلى استغرابهم بان يتم توقيع وتفعيل اتفاقية الدوحة وتستمر محاكمة الخيواني حول ذات الموضوع، مؤكدين ان علاقة الخيواني بموضوع الحوثيين هي ذاتها علاقة كافة الصحفيين بالامر، وانه شخص يقوم بمهنته ويحاكم على هذا الاساس.
وخلص اللقاء التضامني إلى تشكيل لجنة مكونة من (عبدالباري طاهر، ماجد المذحجي، عبدالرشيد الفقية، وممثل من نقابة الصحفيين) لتنظيم اول مؤتمر موسع خلال عشرة ايام ينقاش الانتهاكات ضد الصحافة ويطالب بوقف المحاكمة للخيواني ومحاكمة صحيفة الشارع، وايقاف صحيفة الصباح، علاوة على الدعوة إلى تحقيق شفاف في الاعتداء الذي حصل على صحيفة الايام. كما صدرت عن الاجتماع دعوة عاجلة إلى المنظمات الدولية والاتحاد الاوروبي والمقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير في الامم المتحدة للوقوف بحزم ضد الانتهاكات القائمة ضد الصحافة والصحفيين اليمنيين.
صادر عن منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان