25/6/2005
علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن السجين السياسي السيد عبد الباسط الصليعي يعاني من عدة أمراض مزمنة من بينها الروماتيزم و القصور الكلوي نتيجة للسنوات العديدة التي قضاها داخل مختلف السجون التونسية , و قد تم إدخاله مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت عدة مرات كان آخرها منتصف هذا الشهر .
علما بأن السجين السياسي السيد عبد الباسط الصليعي دخل السجن منذ عام 1995 لقضاء عقوبة قدرها 8 سنوات من أجل محاولة الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة و اعتبار الافعال المنسوبة اليه من قبيل المؤامرة الواقعة لارتكاب الاعتداءات ضد أمن الدولة الداخلي كإدانته من أجل الاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها ( حركة النهضة ) و أثناء قضاء العقاب وقعت إحالته من جديد على دائرة الاتهام بتونس لمقاضاته من أجل نفس الافعال التي وقعت إحالته من أجلها أمام محكمة الاستئناف بصفاقس , و قد طلبت محكمة استئناف صفاقس آنذاك جلب الملف التحقيقي الذي تعهد به مكتب التحقيق الثاني بأريانة تحت عدد 2342/2 لكن المكاتبات لم تأت بنتيجة في حين أن الامر يتعلق بدافع جوهري أساسي يهم النظام العام .
و أصدرت الدائرة الجنائية لمحكمة الاستئناف بتونس حكما غيابيا بتاريخ 13/04/1995 في القضية عدد 20702 يقضي بسجنه مدة عشرين عاما من أجل نفس الأفعال التي حكم من أجلها بمحكمة صفاقس.
و قد بعثت زوجته السيدة فوزية العبيدي صاحبة بطاقة تعريف وطنية عدد 00726964 برسائل الى الجمعيات الحقوقية لمطالبتها بالتدخل لوضع حد لمأساة عائلتها خاصة و أنها أم لثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين 9و15و17 سنة لا أمل لهم في الحياة سوى “عودة أبيهم اليهم والارتماء في حضنه بعد سنوات عديدة من الغياب خاصة وأن ابنتها الصغرى المسماة نور لم تشاهد أباها إلا من خلال القضبان و بقيت فاقدة لحنان الأبوة إذ أن والدها دخل السجن قبل ولادتها بأشهر.
و قد كلفت أخيرا زوجته محاميا بتقديم طلب في إيقاف التنفيذ للحكم الثاني الصادر ضده نظرا لاتصال القضاء بالنسبة للأفعال المنسوبة اليه فيه .
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تطالب السلطات بوضع حد لمأساة عائلة دامت أكثر من اللازم وإطلاق سراح السجين السياسي عبد الباسط الصليعي و ذلك بإيقاف تنفيذ الحكم الثاني الصادر ضده .
رئيس الجمعية
الاستاذ محمد النوري المحامي