27 أغسطس 2004
في يوم تضامني جديد مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في إضرابهم المفتوح عن الطعام ، نظمت الجالية الفلسطينية في النرويج بالتعاون مع أصدقاء الشعب الفلسطيني اعتصاما في العاصمة اوسلو ترافق مع إضرابا رمزيا عن الطعام. وقد قام أبناء وأصدقاء فلسطين برفع صور الأسرى والمعتقلين وإعلام فلسطين والشعارات المؤيدة للإضراب. كما وزعت الجالية الفلسطينية بيانا تعريفيا يتحدث عن مطالب الأسرى وسبب إضرابهم عن الطعام، وقد لفتت انتباه الجمهور إلى أن مطالب الأسرى إنسانية بالدرجة الأولى وهي مطالب يجب أن تتحقق لأنها من ضمن ما تنص عليه شرائع حقوق الإنسان والأسرى والاتفاقيات الدولية.
كما وجهت الجالية الفلسطينية رسالة الى كافة الأحزاب السياسية النرويجية وكذلك لأعضاء البرلمان النرويجي تشرح فيها مطالب الأسرى وسبب تحركهم الذي دخل يومه الثاني عشر. ووزعت الجالية البيان المذكور على وسائل الإعلام النرويجية التي تعامل بعضها مع القضية بروح صحافية وإعلامية عالية، بينما تجاهلها تماما البعض الآخر. وقد تحدث رئيس الجالية الفلسطينية لوسائل الإعلام شارحا سبب الاعتصام وأسباب إضراب الأسرى ومطالبهم وأوضاعهم الصحية وظروف اعتقالهم السيئة والحملات التضامنية مع قضيتهم الإنسانية والسياسية.
شارك في اعتصام (الجمعة) وفد من السفارة الفلسطينية في النرويج برئاسة السفير الفلسطيني السيد عمر كتمتو والأخت هناء الشوا. وتأتي هذه المشاركة لتؤكد أن قضية الأسرى هي قضية كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، وأنها مسألة ذات اهتمام من قبل الشعب والقيادة الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية، كما أنها قضية حيوية وخطيرة للشعب الفلسطيني، لأنه لن يكون هناك سلام ولا أمان واستقرار بدون تحقيق مطالب أسرى الحرية بمعاملة إنسانية كخطوة أولى وسريعة على طريق تحريرهم وعودتهم إلى أهاليهم وبيوتهم وأطفالهم.
وأكد رئيس الجالية الفلسطينية في النرويج(نضال حمد) أن حملات التضامن مع الأسرى سوف تستمر متزامنة مع الإضراب حتى تحقيق مطالبهم في الحياة الكريمة و الحرية الأكيدة. ودعا المجتمع النرويجي والحكومة النرويجية لمساعدة الأسرى في تحقيق مطالبهم وتأمين حريتهم.