29 أغسطس 2004
- الحركة الشعبية المتضامنة مع الأسرى استفتاء جماهيري تعطي قضية الأسرى المكانة الأولى.
- الإضراب قد يتواصل إلى مدة شهر كامل…
سيبدأ محامو نادي الاسير الفلسطيني بإعلان اضراب عن الطعام لمدة يوم واحد الاثنين 30/8/2004 في خيمة الاعتصام في مدينة رام الله تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام…وجاءت خطوة المحامين على ضوء الإجراءات القاسية والغير قانونية التي تمارسها إدارة السجون بحق المحامين والاسرى خلال الاضراب المفتوح عن الطعام…
وكشف المحامون ان حكومة اسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون ولا تحترم أي التزام فوق القانون و لا تحترم أي التزام نصت عليه الاتفاقيات الدولية .
وقال المحامي فواز الشلودي ان إدارة السجون منعته اكثر من مرة من زيارة الاسرى المضربين في عسقلان ونفحة وهذا يخالف كافة الاسس القانونية، لا يوجد أي أوامر خاصة تتعلق بمنع المحامين من زيارة الأسرى خلال الإضراب .
وقالت المحامية فاطمة النتشة منسقة الوحدة القانونية لنادي الاسير ان ما يجري في السجون هو انتقام ساخر و فاضح يهدف الى اذلال الاسير وسلبه كرامته وتحطيم نفسيته.
واوضحت ان الاعمال التي يقوم بها السجانون خلال الاضراب هي اعمال لا اخلاقية…ونحن كمحامين نعلن استنكارا لمثل هذه التصرفات التي تستهتر بالقوانين الدولية وقالت نحن قلقون على ما يجري…هناك تدهور وفساد قانوني في دولة اسرائيل يدفع ثمنه الاسرى داخل السجون.
ومن جهة اخرى اوضح عيسى قراقع رئيس نادي الاسير ان اضراب الاسرى قد يطول الى مدة شهر وربما اكثر اذا فشلت المفاوضات المقررة بين الاسرى وادارة السجون يوم الاثنين 30/8/2004…
وحمل قراقع المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى لحكومة اسرائيل مستغربا تصريحات الناطق باسم مصلحة السجون من تنصله من التفاهمات التي تم التوصل اليها في سجن عسقلان يوم الجمعة الماضي.
وقال ان ادارة السجون التي خضعت للتفاوض مع الاسرى المضربين بعد ان كانت ترفض ذلك بشدة تحاول ان تتنصل من المسؤولية وان ذلك سيؤدي الى تصعيد جديد في الاضراب موضحا ان الاسرى لن ينهوا اضرابهم دون نتائج تحقق مطالبهم الانسانية.
وقال لقد فضح اضراب الاسرى ما تقوم به حكومة اسرائيل من انتهاكات خطيرة بحق الاسير الفلسطيني.وحول الحركة الجماهيرية المتنامية في التضامن مع الاسرى قال قراقع: ان التضامن الشعبي الفلسطيني قد شكل استفتاء جماهيري تدل على ان مكانة الاسرى هي المكانة الاولى في الوجدان الفلسطيني واشار ان لهذه المكانة اهمية سياسية واعلان صريح للعالم بان قضية الاسرى هي قضية حيوية وان أي حل للصراع لن يتم دون ايجاد حل عادل وجذري لها…
وقال: الالتفاف الشعبي والتضامن الدولي المتصاعد كان بمثابة رد على اسرائيل التي حاولت ان تضع مكانة الاسير الفلسطيني في مكانة الارهابي والمجرم…فالتضامن الشعبي شكل حماية للمفهوم الوطني والقانوني لمكانة الاسرى كاسرى حرب وجنود حرية…