11/4/2009

نظم الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بتنسيق مع منظمات نسائية دولية بتاريخ 10 أبريل / نيسان 2009 تظاهرة سلمية أمام الجدار العازل ، الذي يقسم أرض الصحراء الغربية ويفصل عائلات الشعب الصحراوي ويعمق من أزمته ومآسيه الإنسانية بسبب تواجد آلاف الجنوب المغاربة وملايين الألغام المزورعة حول هذا الجدار ، الذي يبلغ طوله أكثر من 2700 كولمتر .

وجاءت هذه التظاهرة الدولية السلمية للتنديد بالجدار العازل وبالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين بمدن الصحراء الغربية وجنوب المغرب والمواقع الجامعية .

وعلى هذا الأساس رفعت شعارات سياسية تطالب بإزالة الجذار العازل والألغام واحترام حقوق الإنسان وتمكين الشعب الصحراوي من استقلاله عن طريق تنظيم استفتاء حر وعادل لتقرير المصير .

وفوجئ المشاركون بإنفجار لغم بمنطقة أم لكطة OM LEGTA بالقرب من الجدار العازل قبالة منطقة المحبس ( شمال شرق الصحراء الغربية ) ، مما أدى إلى بتر الجزء الأسفل من الرجل اليمنى للشاب الصحراوي ” إبراهيم لحسن لعبيد ” ( 19 سنة ) وإصابة الشاب الصحراوي ” سالم محمد لعروصي ” ( 21 سنة ) برفقة 03 مواطنين صحراويين بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة شظايا اللغم ، حيث تكلفت منظمة ” لاند مين أكشن ” البريطانية بعلاجهم جميعا .

إن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وهو يعلن عن أسفه الشديد في استمرار الألغام في حصد الأرواح وإحداث المزيد من العاهات المستديمة في صفوف المواطنين الصحراويين ، يعلن :

ـ تضامنه مع ضحايا اللغم المنفجر ومع المتظاهرين الصحراويين والدوليين أمام الجدار العازل ، الذي يشكل حاجزا كبيرا ويحتضن مأساة إنسانية عميقة امتدت لأكثر من 03 عقود بسبب رفض الدولة المغربية إيجاد حل عادل ونزيه يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .

ـ تنديده باستمرار الجيش المغربي في بناء الجدار العازل وزرع الألغام على طول مساحة الجدار العازل ، وهو ما تسبب خلال المظاهرة السلمية في إصابة 05 مواطنين صحراويين بجروح متفاوتة الخطورة أثناء محاولتهم لإزالة الأسلاك الشائكة المحاطة هي الأخرى بهذا الجدار .

ـ دعوته الدولة المغربية إلى إزالة الجدار العازل واحترام حقوق الإنسان مع توقيع اتفاقية أوتاوا التي تمنع إنتاج وحيازة ونقل وتخزين الألغام الأرضية المضادة للأفراد والأجهزة المتفجرة الأخرى .

ـ مطالبته الدولة المغربية أيضا إلى توقيع معاهدة نداء جنيف الدولية لمنع انتشار الألغام المضادة للأشخاص التي كانت جبهة البوليساريو قد وقعتها شهر فبراير / شباط 2006 ، والتي على إثرها دمرت حوالي 8000 لغم مضاد للأشحاص .

ـ مناشدته المنتظم الدولي والأمم المتحدة التي تشرف على الإستفتاء بالصحراء الغربية بالتحرك العاجل من أجل :
أولا : الضغط على الدولة المغربية لإحترام حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الرامية إلى تطبيق الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير .

ثانيا : توسيع صلاحية المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان أو إيجاد آلية دولية أخرى ذات الصلة بالموضوع تجعل من ضمن اهتماماتها قضية الألغام التي باتت تشكل لوحدها حربا ضد المواطنين الصحراويين ومواشيهم وضد الطبيعة ككل .

المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA