11/11/2005
على إثر خروج الناشط الحقوقي محمد الجلاصي عضو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و السجين السياسي السابق من مقر الحزب الديمقراطي التقدمي يوم 8 نوفمبر 2005 و ذلك قبل انطلاق التظاهرة المنظمة من طرف اللجنة الوطنية لمساندة المضربين و الذي هو عضو فيها انهال عليه عدد كبير من أعوان البوليس السياسي المرابطين أمام المقر ضربا و ركلا على كامل جسمه مما تسبب له في تهشيم نظاراته الطبية و هاتفه النقال و أضرارا بدنية ثم اختطف من أمام المقر بواسطة سيارة شرطة بدون وجه قانوني و حمل إلى مقر شرطة بنهج 18 جانفي أين تمت مساءلته عن نشاطه في الجمعية و تردده على مقر المضربين عن الطعام ثم أخلي سبيله بعد ساعتين ونصف. و قد خلف له هذا الاعتداء أضرارا بدنية كبيرة استوجبت نقله إلى الطبيب الذي منحه راحة بواحد و عشرين يوما.
كما علمت الجمعية أنه في نفس اليوم 8 نوفمبر 2005 و مع موعد انطلاق التظاهرة المنظمة من طرف اللجنة الوطنية لمساندة المضربين و إثر خروج الآنسة أميرة اليحياوي من مقر المضربين- أين كانت تعود أباها القاضي المختار اليحياوي المضرب عن الطعام و عضو الهيئة المديرة بالجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و رئيس مركز تونس لاستقلال القضاء و المحاماة -هجم عليها عدد من أعوان البوليس السياسي و افتكوا منها نظاراتها الطبية و أمروها بمغادرة المكان فورا.
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:
– تندد بمثل هذه الاعتداءات الخطيرة المتمثلة في المس بالحرمة الجسدية و هر سلة أعضاء الجمعية و عائلاتهم و محاصرة مقر الجمعية ومنع اجتماعاتها في إطار سلسلة من الضغوطات المسلطة على النشطاء و المدافعين عن حقوق الإنسان.
– تطالب بالكف الفوري عن مثل هذه الاعتداءات و رفع الضغوطات و القيود المسلطة على العمل ألجمعياتي.
– و تدعو كل المنظمات في الداخل و الخارج المدافعة عن نشطاء حقوق الإنسان بالتحرك الفوري من أجل العمل على وضع حد لمثل هذه الممارسات.
عن الجمعية
الكاتبة العامة الأستاذة سعيدة العكر مي