25/11/2005

تعرض السجين السياسي السابق و عضو اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة حركة 18 أكتوبر السيد الهادي التريكي الى اعتداء فظيع و سافر على الساعة الثامنة مساء يوم الخميس 24 نوفمبر 2005 عندما غادر محل عمله بمركز كمون بمدينة صفاقس راجعا الى بيته على متن دراجته و في مستوى مفترق ( قصاص ) الطبلبي اعترضه مجهولون قدر عددهم بين أربعة أو خمسة اشخاص و سددوا له ضربة قوية الى الرأس بواسطة قضيب حديدي أفقدته الوعي و انهالوا عليه ضربا بالأرجل و الأيدي على كافة جسمه و بقي ملقى على قارعة الطريق الى أن تم نقله الى مستشفى صفاقس (قسم الأعصاب) لتلقي العلاج اللازم و تبين عند الكشف الأولي أنه أصيب بجرح عميق في رأسه و إصابات بكامل بدنه مما اضطر طبيب المستشفى الى الاحتفاظ به تحت العناية المركزة.

وقد تقدم صباح هذا اليوم عبر محاميه الأستاذ عبد الوهاب المعطر العضو المؤسس بالجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بشكاية الى وكالة الجمهورية بصفاقس.

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تخشى أن يكون لهذا الاعتداء الفظيع و السافر علاقة بنشاط السيد الهادي التريكي السياسي ضمن اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة المضربين عن الطعام خصوصا و أن أعوان الأمن أشاعوا بكونه تعرض الى حادث طريق من طرف مجهول و هو ما ينفيه نفيا قاطعا خاصة و قد شاهد المعتدين و قد أحاطوا به.

و تجدر الاشارة الى أنه سبقت محاكمة السيد الهادي التريكي من أجل انتمائه الى حركة النهضة و قضى 10 سنوات في السجن ثم وقعت ملاحقته جزائيا من أجل عدم الامتثال للمراقبة الادارية التي كانت مزدوجة إذ طلب منه المثول في نفس الوقت و في نفس اليوم بمقرين مختلفين الأول بصفاقس و الثاني بالمهدية ثم حرم من حقه في ممارسة التجارة و منعه بذلك من أي مورد للرزق و هو ما اضطره للاضراب عن الطعام في مقر تجارته.

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تعبر عن استنكارها الشديد لاستهداف الناشطين الحقوقيين و المناضلين السياسيين و تطالب بفتح تحقيق جدي و عاجل و إحالة المعتدين على العدالة.

رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري