18/3/2006

علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن عددا هاما من عائلات المساجين السياسيين تجمعوا عند ظهر أمس الجمعة 17/03/2006 أمام السجن المدني 9 أفريل بتونس و رفعوا شعارات للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم من المساجين السياسيين الذين يقبعون في سجون تونس منذ ما يقر ب عن 15 عاما و قد علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن عددا هاما من قوات البوليس السياسي حاصروا الشوارع المؤدية إلى سجن 9 أفريل و اعتدوا بالعنف البدني و اللفظي على الأشخاص العزل المتواجدين أمام السجن و أكثرهم من النساء من أمهات و أخوات و بنات و زوجات المساجين السياسيين اللواتي لا ذنب لهن إلا أنهن عبرن عن استيائهن من الوضع الذي تعيشه عائلاتهن نتيجة لطول بقاء ذويهن في السجن و حاولن أن يطرحن أمام الرأي العام التونسي بطريقة حضارية ما تعانين منه منذ أكثر من عقد من الزمن و الظروف القاسية التي يعيشونها هم و ذووهم المساجين.

وعلمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أيضا أنه تم اعتقال السيد لطفي العمدوني عندما كان موجودا بالكبارية حيث يقطن و وقع الاحتفاظ به في المنطقة من الساعة الحادية عشر إلى الساعة العاشرة ليلا كما وقع اعتقال السيد محمد الجلاصي عندما كان في شارع 9 أفريل و بقي بحالة احتفاظ إلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال علما بأن كلا من السيدين لطفي العمدوني و محمد الجلاصي عضوان بالجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين. كما علمنا من جهة أخرى أنه تم اعتقال الطالب السيد عبد الحميد الصغير منذ الساعة السادسة صباحا و بقي معتقلا بأحد المراكز إلى نهاية اليوم و قد أعلمنا هو شخصيا أنه تم اعتقاله لمنعه من حضور تجمع سلمي دعت له هيئة 18 أكتوبر بساحة الاستقلال.كما وقع الاعتداء بالضرب على كل من الأستاذ سمير ديلو عضو الجمعية و عضو هيئة 18 أكتوبر للحقوق و الحريات و وقع الاعتداء بالعنف كذلك على السجين السياسي السابق السيد صالح بن عبد الله .

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي سبق لها أن عبرت عن ابتهاجها لإطلاق سراح 87 من المساجين السياسيين في بداية هذا الشهر تندد بمثل هذه الممارسات و تعلن بأنه ما زال يقبع في السجون التونسية عدد هام منهم مازالوا ينتظرون إطلاق سراحهم و هي تطالب بالافراج عنهم في هذه الفترة بالذات حتى يتمكنوا من الاحتفال مع بقية الشعب التونسي بذكرى مرور 50 سنة و حتى يوضع حد للاحتقان السياسي و يحصل جو من الانفراج في البلاد و ينعم جميع أراد الشعب التونسي بالحرية و الكرامة.

ملاحظة: تعذر على الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين نشر هذا البلاغ في الإبان نظرا لتعمد السلطة منـعنا من الإبحار عبر شبكة الأنترنات.

رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري