22/4/2006
علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن السجين السيد طارق الحجام الموقوف بالسجن المدني بتونس منذ 24/3/2006 إثر تسليمه لوطنه من طرف السلطات الإيطالية في حالة صحية خطيرة للغاية ذلك ،ه تعرض إلى أضرار دماغية بالجمجمة نتج عنها شلل نصفي بجانبه الأيسر.
و قد أفاد التقرير الطبي المحرر من طرف الأستاذ ألبارتو توميريني بتاريخ 9/10/2003 أن المعتقل السيد طارق الحجام تعرض في المرة الأولى خلال شهر مارس 2002 الى حالة نفسانية وقع قبوله بسببها بمصحة الصحة العقلية للكشف والعلاج التابع لمستشفى مالبنيي بإقليم بولونيا بإيطاليا وبقي بالمستشفى 12 يوما و إثر خروجه وقع إرساله الى مركز الدراسات و البحث في علم النفس بجامعة بولونيا الذي قام بمتابعته بانتظام منذ تلك الفترة حيث أصبح يخضع الى علاج ضد الأمراض النفسية و ضد الصرع
و قد أفاد الدكتور ألفيراردي المسؤول عن مصلحة الصحة العقلية بمستشفى ناني ببولونيا بإيطاليا أن السيد طارق الحجام يحمل عوارض معقدة متشابكة ذات طبيعة عضوية تظهر في شكل أعمال غير عقلية ومرضية حادة تتميز بفقدان التوازن و حالات الهذيان مرفقة بنوبات صرع و قد أخبر محاميه الذي زاره بسجن تونس الأستاذ سمير بن عمر أن وضعه الصحي يدعو الى التدخل السريع من أجل إنقاذه من الحالة الهستيرية التي يعاني منها و هو عاجز تماما عن خدمة نفسه وعن الحركة و لا يستطيع الكلام .
و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ترى أن الإبقاء على مريض نفساني مصاب بشلل نصفي بالسجن يتناقض مع المبادئ الأساسية للقانون التونسي و تطالب بإدخاله أحد مستشفيات الأمراض العقلية وإيقاف محاكمته.
وقد أخبر الأستاذ سمير بن عمر أن حكما غيابيا صدر ضده منذ سنة 1999 بعشر سنوات من أجل مشاركته في حرب البوسنة التي أصيب فيها و أن قضية اعتراضية معينة للنظر فيها من قبل المحكمة العسكرية الدائمة بتونس.
رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري