18 أكتوبر 2004

أدلى الأسيرين الفلسطينيين احمد محمد الزغاري 13 سنة وخالد نايف داود سالم 24 سنة من سكان مخيم الدهيشة بشهادتهما الى محامية نادي الاسير حنان الخطيب التي التقت معهما في سجن نيتسان الرملة( 130 اسير).

وأفاد الأسيرين انهما تعرضا لتعذيب شديد وقاس إثناء اعتقالها واستجوابهما في معتقل المسكوبية وفيما يلي افادة الاسيرين:

أولاً:احمد محمد احمد الزغاري:24 سنة، من سكان مخيم الدهيشة، الذي اعتقل بتاريخ 8/6/2004، أفاد انه منذ لحظة اعتقاله حقق معه ميدانيا وان الجنود استخدموا كلبا متوحشا افلتوه عليه، وبدأ الجنود بإطلاق الرصاص بالقرب من رأسه…وقال انه أثناء نقله في السيارة العسكرية هجم الكلب عليه ونشب أنيابه في ظهره وكان الجنود يمسكون برأسه ويضربونه في حديد السيارة مما تسبب له بالآم شديدة…وتحدث الأسير الزغاري عن مرحلة التحقيق في سجن المسكوبية التي استمرت 93 يوما قائلا” خلال التحقيق كانوا يجلسوني على كرسي مقيد اليدين للخلف والقدمين وهذه القيود مربوطة بحديد الكرسي والكرسي مثبت على الأرض…وبقيت على هذه الوضعية ما بين 5-8 ساعات كل يوم”…ووصف الزغاري الزنزانة التي مكث فيها بقوله”الزنزانة بحجم 2*2 متر مربع، ويوجد فيها مرحاض وهو عبارة عن فتحة بالارض مليئة بالاوساخ والقاذورات وتنبعث منه رائحة كريهة جدا…الحيطان لونها رمادي غامق وخشنة ولا يوجد شبابيك، والضوء لونه اصفر باهت مزعج للعينين…”،…وقال الزغاري ان معاملة السجانين قاسية وصعبة، وانهم دائمي الصراخ والشتائم والاستفزاز، وقال ان السجانين يقومون بإجراءات تفتيش دائمة في الزنازين بعد ان يقوموا بتعصيب اعين الاسرى وتقييد ايديهم…وقال:”كنت انام على فرشة على الارض، والفرشة ذات رائحة كريهة ووسخة ومليئة بالرطوبة”…وافاد الزغاري ان الاسرى في المسكوبية كانوا يعانون من المماطلة في العلاج الطبي،وذكر حالة الاسير محمد الدرعاوي من بيت لحم الذي أغمي عليه داخل الزنزانة ولم يستجب السجانين لنقله الى العيادة للعلاج.

ثانياً:الأسير خالد نايف داود سالم، من سكان مخيم الدهيشة يبلغ 24 سنة، اعتقل بتاريخ 8/6/2004. أصيب الأسير المذكور خلال عملية اعتقاله برصاصتين في قدمه ويده على يد الجنود الإسرائيليين…ورغم ذلك وبعد الضرب المبرح وكذلك خلال نقله داخل الجيب العسكري..نقله الجنود الى مستشفى هداسا عين كارم، لم يقدم له سوى المسكنات المهدئات وذكر انه داخل المستشفى تم تربيط يده اليسرى وقدمه اليسرى بسرير المستشفى…وأشار انه بسبب عدم تلقيه العلاج قام بالإضراب عن الطعام والدواء الى ان اجبروه على إجراء عملية جراحية له ثم نقل بعدها الى مستشفى سجن الرملة جيث مكث فيه مدة 20 يوما ثم نقل بعدها الى معتقل التحقيق في المسكوبية…ووصف خالد سالم مرحلة التحقيق قائلا انه منذ دخوله المسكوبية قاموا بتفتيشه تفتيشا عاريا، وقاموا بتقييد يديه ورجله على الرغم من الاصابة فيها…وقال انه شبح على الكرسي بشكل متواصل وان احد المحققين ويدعي”ميخا” قام بضربه ووصف الزنزانة التي مكث فيها بأنها ذات مكيف بارد جدا وحمام وسخ وقذر وان السجانين كانوا يستفزون الأسرى ويشتمونهم بألفاظ نابية…وقال الزنزانة ضيقة جدا وتخلو من الهواء الطبيعي مما يسبب حالات ضيق تنفس للمعتقلين.

نادي الأسير الفلسطيني