27/1/2009
لقد كان المقهى مثل البرلمان الشعبى وكان مصدرا للوطنية والشهامة ، ولم يخل عمل درامى منه ولقد اعتبر الاديب العالمى / نجيب محفوظ ان المقاهى تعتبر مخزونا بشريا ضخما من الافكار والشخصيات فظهرت فى معظم رواياته
ولقد قدم الاديب / محمد جبريل دراسة بعنوان ” مصر المكان 00 دراسة فى فن القصة والرواية ” يقول فيها ” ليس المكان الارض والجدران والاثاث ولا هو السكان وانما المكان هو العالم او القضية فالمقهى علاقة بين البشر وقضايا تتم مناقشتها وبقيمة العصر تكون قيمة المقهى
ويرجح المؤرخون ظهور المقاهى فى مصر الى اوائل القرن العاشر الهجرى فى احدى الحارات المجاورة للجامع الازهر وكان يتردد عليها الموسيقيون والكتاب وكان الجلوس فيها على مصاطب ثم على دكك خشبية ثم فى العشرينات من القرن الماضى تم استخدام المقاعد والطاولات
ثم ظهرت مقاهى الطوائف واصحاب الاعمال كمقاهى السباكين وعمال البناء واهل الفن والسماسرة 0
وقد اختفى راوى السير الشعبيه من المقاهى اليوم ، وكانت دكة عازف الربابة جزءا ثابتا فى معظم المقاهى يجلس عليه الشاعر وينشد السيرة الهلالية
وقد سمى المقهى بالبرلمان الشعبى لما تضمنه من جو دافىء حميمى يشعر مرتادوه بالقرب والتفاعل واشهر تلك المقاهى فى مصر مقهى الفيشاوى فى حى سيدنا الحسين ( رضى الله عنه وارضاه ) ويزيد عمره على 200 سنه وقد زاره نابليون بونابرت وتناول فيه مشروب الحلبه ، وكان من رواده بيرم التونسى وكامل الشناوى وجمال عبد الناصر ومحمد حسين هيكل وانيس منصور ومحمود السعدنى ونجيب محفوظ واخرين
وسوف تبدأ مؤسسة الانتماء الوطنى لحقوق الانسان فى نشر ثقافة حقوق الانسان من خلال المقاهى الشعبيه من خلال مشروع طبقا للمراحل الاتيه
- نشر ثقافة حقوق الانسان من خلال اخذ اراء وفتح النقاش حول الموضوعات المهمة التى تضمنتها نشرة الاخبار وعلاقتها بحقوق الانسان
- نشر ثقافة حقوق الانسان من خلال الافلام الروائية والمسلسلات والتعليق عليها وفتح النقاش حول ما حوته تلك الافلام من موضوعات تمس حقوق الانسان
- نشر ثقافة حقوق الانسان من خلال الاستماع والتعليق والمناقشة لبعض الاراء التى وردت فى احد البرامج التليفزيونية او الاذاعية
وتبدأ مراحل تنفيذ هذا المشروع من مارس القادم على ان يتم تقييم التجربة بغية تطوير الافكار للوصول الى نشر ثقافة حقوق الانسان شعبيا
معا لخدمة ورفعة حقوق الانسان فى مصر
مؤسسة الانتماء الوطنى لحقوق الانسان