28 أكتوبر 2004

· زنازين تحقيق قذرة ومثيرة للأعصاب · منع النوم والاستحمام… · شدّ القيود والشبح على الكرسي · تعذيب بالمكيف البارد والهواء الساخن · اعتداءات أثناء الاعتقال · منع زيارة المحامين أدلى عدد من الأسيرات والأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشهادات عن تعرضهم لتعذيب والمعاملة القاسية خلال اعتقالهم واستجوابهم في أقبية التحقيق.

وكان محامو نادي الأسير قد جمعوا شهادات من المعتقلين خلال زياراتهم لهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية. وفيما يلي نص الشهادات التي أدلى بها الأسرى والأسيرات:

أولاً: الأسيرة رشا خالد محمود العزة
16 سنة/ سكان مخيم العزة بيت لحم، اعتقلت في 18/8/2004، أفادت لمحامية نادي الأسير حنان الخطيب التي زارتها في سجن الرملة للنساء أنها منذ لحظة اعتقالها من البيت قام الجنود وبشكل ميداني بتفتيشها تفتيشاً عارياً..ثم نقلت وهي مكلبشة لمعتقل المسكوبية للتحقيق وهناك جرى تفتيشها تفتيشاً عارياً مرة أخرى وقالت (انهم وضعوني في زنزانة فيها شباب وعندما احتج الشباب على ذلك أدعو انهم وضعوني بالخطأ ثم نقلوني إلى زنزانة أخرى تشبه القبر وضيقة جداً ولم استطع حتى أن امدد رجلاي فيها)

ووصفت رشا العزة الزنزانة بأنها بدون شبابيك وبدون تهوية طبيعية وفيها إضاءة صفراء تسبب الإزعاج والتعب للعينين، وقالت أن الزنزانة وسخة لدرجة لا يتصورها العقل وهناك حفرة بالأرض مليئة بالتراب والأوساخ تنبعث منها روائح كريهة تسمى المرحاض…وقالت يوجد فيها مكيف بارد جداً لدرجة يسبب التجمد للإنسان وان الفرشة الموجودة وسخة جداً ومليئة بالشعر والغبار…وحيطان الزنزانة لونها رمادي غامق خشنة الملمس وكأنها أشواكٌ من الصعب الاتكاء عليها.

وقالت رشا العزة أن المحققين في المسكوبية وجهوا لها ألفاظ نابية ومذلة (كانوا يقولون لي هل ندخلك لزنزانة الشباب، انتم العرب زبالة…)

وأشارت أن التحقيق معها كان مستمراً منذ الصباح حتى الساعة السابعة مساءً دون أن يسمح لها بالنوم وشعرت بآلام شديدة بسبب شدّة القيود على يديها وجلوسها مشبوحة على كرسي صغير فترة طويلة.

وقالت بسبب الإرهاق والتعب الذي تعرضت له في التحقيق ورفض المحققين فك القيود المؤلمة ووجودها في زنزانة قذرة قامت بالإضراب عن الطعام..مما أدى إلى إصابتها باعياء وانهيار شديد حيث نقلت على اثر ذلك إلى عيادة السجن وهي لا تقوى على الحراك أو الوقوف وهناك تم إعطاؤها إبرة مغذية.

(عندما نزلت إلى المحكمة أبلغت القاضي بظروف الزنزانة التي احتجزت فيها فاصدر قرار يسمح بتغير الزنزانة والسماح لي بالاستحمام. وبالفعل وضعوني في زنزانة جديدة فيها ماسورة مياه خفيفة جداً ولا يوجد فيها صابون ولا ليفة…) وقالت: (طوال فترة التحقيق كان المحققون يسمعونني ألفاظ نابية وشتائم قذرة ومنعوني من لقاء المحامي).

ثانياً: الأسيرة عادلة حسن محمد جوابرة
21 سنة سكان عصيرة الشمالية، اعتقلت بتاريخ 15/9/2004. قالت انه حقق معها في معتقل بيتح تكفا وخلال التحقيق ابلغوني أنها مريضة جداً للتلاعب بأعصابها وكان المحققين يشتمونها بألفاظ نابية ويسبون بنفس الألفاظ على أمها وأبيها بطريقة لا أخلاقية جداً.

وقالت جوابرة (محقق يدعى ارائيل وآخر يدعى أمير حققوا معي يوماً كاملاً وأنا اجلس على الكرسي مقيدة اليدين للخلف وكذلك مقيدة الرجلين والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي مثبت بالأرض لمدة 3 أيام متواصلة).

ووصفت جوابرة زنازين بتح تكفا بأنها سيئة للغاية، الحيطان لونها رمادي غامق وخشنة الملمس وفيها مكيف بارد جداً يسبب البرد القارص، الزنزانة قذرة والأكل المقدم لها سيئ جداً ولا يؤكل. وقالت: (9 أيام منعوني من الاستحمام…وكنت اطلب مياه باردة لشرب فلا يستجيبوا لذلك).

ثالثا: خضر حسن خضر الديس
24 سنة سكان غزة، اعتقل في 12/1/2004. قال انه عند اعتقاله من البيت قام الجنود برميه من أعلى درج المنزل واخذوا يدحرجونه مما تسبب له بآلام شديدة وخلال نقله في سيارة الجيش كان الجنود يضربونه ضرباً شديداً عدا عن توجيه الشتائم البندئية والقذرة له…

وفي سجن المسكوبية قاموا بتفتيشه تفتيشاً عارياً وشبحوه على الكرسي مقيد اليدين للخلف والأرجل والقيود مشدودة بكرسي مثبت بالأرض.

وقال: (منعوني خلال هذه الساعات المتواصلة والطويلة من النوم وكلما حاولت النوم كانوا يخبطون على الطاولة…وكانوا يشغلون مكيفاً بارداً جداً ثم بعد ذلك يشغلون مكيفاً ساخناً وهكذا دواليك…إلى أن تدهور وضعي الصحي حيث أصبت بالأنفلونزا)..وقال: (عندما كنت استحم كانوا يدخلون إلى الحمام وأنا عاري وهذا سبب لي إحراج شديد خلال التحقيق…)، وقال: (أن المحققين هددوه بالتحقيق العسكري وباعتقال أفراد أسرته وهدم منزله وقطع رزق والده الذي يعمل بالتجارة).

وأشار إلى (خلال التحقيق كسروا لي نظارتي…وكنت مرهقاً ومريضاً جداً ولم يقدموا لي أي علاج وقد استمر التحقيق معي مدة 50 يوماً وقد منعوني من مقابلة المحامي مدة 35 يوماً وكانوا يجبرونني أن استحم بمياه باردة جداً ثم ينقلونني الى مكان فيه مكيف حار)

رابعاً: ايمن سعيد مشاقي
28 سنة / سكان نابلس، اعتقل في 10/8/2004. أشار انه حقق معه في سجن الجلمة وكان المحققون خلال التحقيق يصرخون به ويشتمونه بألفاظ بذيئة، وقد شبح على الكرسي مقيد القدمين واليدين واستمر هذا الوضع أياماً طويلة.

ووصف زنازين الجلمة بأنها ضيقة وقذرة جداً وثم منعه من الاستحمام طوال فترة التحقيق مما تسبب بإصابته بأمراض جلدية، والزنزانة فيها ضوء باهت مزعج للنظر ومكيف بارد و تنعدم فيها الهواء الطبيعي. وقال انه منع من لقاء المحامي مدة 22 يوماً متواصلة ومن الحصول على الملابس الداخلية.

نادي الأسير الفلسطيني