9 نوفمبر 2004
أفاد محامي نادي الأسير حسن الشيخ اثر زيارته لسجن عتصيون انه قد تعرض أسرانا في هذا السجن الى حالات من التسمم الغذائي بسبب تناولهم لحم مجمد منتهي الصلاحية منذ عدة اشهر مما أدى ذلك الى حدوث حالات من التسمم في صفوف الأسرى وحدوث حالات من التعب والهزال بسبب ما تعرض له الأسرى من إسهال وتقيء ودوخان على اثر التسمم، وعدم قدرة عدد كبير من الاسرى على الوقوف وظهور حساسية على أجسامهم.
وأفاد الشيخ أنه برغم المظاهر والأعراض على اجساد الاسرى الا ان ادارة السجن لم تقدم لهم سوى الكشف الظاهري من قبل ممرض لا يعلم من الطب شيء ، وغير معنيّ انه يكشف بصورة صحيحة فهي سياسة عيادة السجون الدائمة بعدم تقديم العلاج المناسب او الكشف الطبي الملائم للاسرى المرضى بالرغم من ان التسمم الذي حدث لهم كان بسبب اهمال ادارة السجن في التدقيق في تواريخ صلاحية الطعام والتي بدورها تعتبر اهمال لصحة الاسير والانتقام منه.
ذكر المحامي انه هناك العديد من الأسرى حالاتهم تستدعي نقلهم الى المستشفى وبصورة مستعجلة وخصوصا حالة الاسير ابراهيم الشواهين من يطا/ الخليل.
واشار الى سياسة اهمال تقديم وجبة الافطار في شهر رمضان في وقتها المحدد بل تتعمد الادارة تقديم الافطار بعد الساعة الثامنة مساء وبكميات غير كافية لحاجات الاسرى المرضى و الصائمين وأنواع غير صحية من الغذاء والدليل على ذلك التسمم الذي حدث لهم اثر اللحم المجمد الفاسد، ولا نستغرب ان الطعام يكون معظمه منتهي الصلاحية لكن لا تظهر أعراضه الى جميع الاسرى ومن يظهر عليه الاعراض يعتقد انه برد او تعب، لكن التسمم الأخير لان اللحم بصورة محددة يكون له اثار كبيرة اذا كان منتهي الصلاحية.
لم تغير إدارة سجن عتصيون من سياستها بعد الاضراب حيث لا تقدم للاسرى الحقوق الاساسية كالصابون وورق التواليت ومواد التنظيف، بالاضافة الى قيام ادارة السجن بسحب ومصادرة الكثير من مستلزمات وحقوق الاسرى مثل الحقائب التي يتم ادخالها مع المحامي.
اشار الشيخ ان اسرى عتصيون يناشدون المؤسسات الحقوقية المختصة الضغط على الجانب الإسرائيلي للنظر في موضوع السجن المأساوي والذي بات لا يطاق.