14/7/2009
استمرت الاعتصامات التضامنية المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين بذريعة أحداث صعدة حيث تم اليوم الثلاثاء 14/7/2009م بساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء الاعتصام الثامن عشر والذي تنظمه المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بالتنسيق مع أهالي المعتقلين. الاعتصام الذي توافد مشاركوه منذ الساعة العاشرة وعلى مدى ساعتين من أجل التعبير عن قضيتهم بالطرق السلمية المكفولة لهم دستورا وق انونا، ورغم عدم خروج رئاسة الوزراء عن صمتها المطبق وراء الجدران التي يقف أمامها المعتصمون كل ثلاثاء وعلى مدى ثمانية عشر اعتصاما واحتجاجا على قيام قوات الأمن السياسي والقومي بالاعتقالات الغير مبررة والخارجة عن إطار قانونية أحكام الدولة ودستورها. الشعارات المكتوبة التي يحملها المعتصمون والمعتصمات أمام بوابة رئاسة الوزراء والذي يعقد فيها اجتماعهم الدوري تحثهم على تنفيذ التوجيهات المختلفة باطلاق سراح المعتقلين الذين تم سلب حريتهم وحجزها في السجون او تعذيب آخرين بدون وجه يتيح لمعذبيهم ذلك والذي يعتبر منافيا ليس فقد دستورا وقانونا � �إنما أيضا لكافة المصادقات للمواثيق الدولية التي تجرم هذه الانتهاكات والممارسات. وكان من اللافت في الاعتصام اليوم إلى جانب حضور الصحفيين والإعلاميين حضور عدد من القنوات الفضائية المختلفة والتي صورت الحدث بشكل حي وأجرت العديد من المحادثات مع أهالي المعتقلين الذين من جهتهم أخرجوا عددا متنوعا من الآلام والأحزان والحياة الصعبة والمريرة التي يتجرعونها، وكذلك معاناة أطفالهم الذي يسألون باستمرار عن آبائهم والذين هم بأمس الحاجة إليهم وأن الحياة أرهقتهم بالجهد والأسى من دونهم. كما لافتا أيضا في الاعتصام الثامن عشر أمام رئاسة الوز� �اء حضور عدد من الأهالي من منطقة بني حشيش بمحافظة صنعاء والذين أتوا أيضا للمطالبة بالافراج عن أبنائهم من السجون حيث يتعرض البعض للاعتقال والتعذيب وآخرون يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة حيث يتخوف الأهالي من تكرر قضية هاشم حجر مرة أخرى بعد أن لقى حتفه في السجن المركزي بصنعاء لعدم تلقيه العلاج اللازم رغم وصول حالته المرضية بمرض الكبد إلى مراحلها النهائية والخطيرة، كما أن آخرين يتعرضون أيضا لمحاكمات أكد الأهالي أنها مجرد تلفيقات وليس لها أساس من الصحة وتجرى في المحكمة الجزائية المتخصصة (محكمة أمن دولة) والتي هي بنظر كبار القانونيين محكمة غير دست ورية وتفتقر منصتها وقضاتها للعدالة. ثم توجه اسر وأهالي المعتقلين بعد رئاسة الوزراء إلى رئاسة الجمهورية ولكن بعد الانتظار لمدة نصف ساعة التقاهن العميد زيد الشامي مدير أمن مديرية السبعين والذي بدوره أخبرهم بعدم وجود الرئيس وتسلم الرسائل من أهالي المعتقلين والتي تضمنت في رسالة أمهات وأطفال بني حشيش إلى المأساة التي تعرضن لها أيام الحرب وانه لم يبقى في بني حشيش سوى الدمار والخراب وشردت فيها النساء والأطفال وانه لم يعد لديهن من رجال سوى من هم في السجون وانهن فوجئنا بالأحكام الظالمة بإعدام سبعة بعضهم لم يتجاوز عمره ثلاثة عشر عاما، آملي ن منه بالأمر بالإفراج الفوري عن من تبقى من ذويهن باعتبار الرئيس رئيس للبلاد وأب للجميع. ووعدهم العميد الشامي بإيصال الرسائل إلى الرئيس، وفور مغادرتهن وصل رئيس الجمهورية ولكن لم يسمح للأهالي بالعودة إلى أمام البوابة. حضر الاعتصام العديد من السياسيين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية أبرزهم: نائف القانص رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك والناطق الرسمي لها، والعلامة يحيى حسين الديلمي والبرلماني فؤاد دحابة وأحمد الرباحي نقيب المعلمين ومحمد مهيوب –نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين وعدد من وسا� �ل الإعلام المختلفة. المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية
|