21/7/2009
تضامنا مع المعتقلين بذريعة أحداث صعدة استمرت الاعتصامات الاحتجاجية والتي وصلت إلى الاعتصام التاسع عشر أمام رئاسة الوزراء بصنعاء حيث تنظمها المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بالتنسيق مع أهالي المعتقلين. وأمام اصطفاف المعتصمون والمعتصمات بساحة الحرية ومعهم اللافتات الكبيرة التي تستعرض فيها صور المعتقلين وكذلك التوجيهات المختلفة من رئيس الجمهورية إلى غيره باطلاق سراحهم، كان الوزراء يصلون الواحد تلو الآخر إلى بوابة المجلس دون أن يقف أحدهم ولو قليلا ويتخلى عن اللاشعور الذي يحتويه ويرى معاناة هذه الجموع ويعمل على تحريك قضيتهم في المجلس الذي يدير البلد. ولم يكتف المعتصمون والمعتصمات من أهالي المعتقلين بحضورهم فقط بل أتت بعضهن بأطفالهن والآخرون بأمهاتهن في وضع مأساوي حقيقي يعكس مدى الحالة التي وصل إليها البلد للتعامل بإنسانية قبل أي شيء آخر في مثل هذه القضايا. وكرر المعتصمون والمعتصمات في الاعتصام التاسع عشر المطالب المكفولة بالافراج عن جميع المعتقلين في سجون الأمن السياسي والأمن القومي والذين لم يرتكبوا أي تهمة أو ذنب إلا لأنهم ينتمون إلى السلالة الهاشمية أو المذهب الزيدي حيث تم اعتقالهم من المدارس والمساجد والطرقات والجامعات في أمانة العاصمة ويصل مدة اعتقال البعض إلى خمس سنوات والبعض الآخر إلى ثلاث سنوات وآخرين إلى سنتين. وقد قام أهالي المعتقلين بذريعة أحداث صعدة بداية الأسبوع الحالي باعتصام أيضا أمام وزارة حقوق الإنسان والتي من جهتها لم تحرك ساكنا إلا بتوجيه ثلاث رسائل تعهدت بإرسالها إلى عدد من الوزارات المختصة بهذه القضية واكتفت بهذا التحرك والذي لايعبر عن كونها وزارة تحفظ حقوق الإنسان من أي انتهاكات أو ممارسات غير قانونية قد تصيبه. حضر اعتصام اليوم الاستاذة توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود، والاستاذ محمد المقرمي رئيس نقابة المهن التعليمية والتربوية، والاستاذ يحيى الحكيم القيادي في الحزب الاشتراكي وعدد متنوع من وسائل الاعلام. المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية
|