9/4/2009
الأعزاء..شركاؤنا في المشروع…..
ممثلو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ((SNACC والمعهد الديمقراطي الوطني للشئون الدولية NDI
الزميلات..والزملاء..
الحاضرون جميعا : من صحافيين ونشطاء مجتمع مدني وحركة حقوق الإنسان,وأعضاء مجلس نواب,وسياسيين…السلام عليكم واسعد الله صباحكم بالخير..
لاشك أنكم تدركون إن العلاقة بين الصحافة وقضايا الفساد ذات تشعبات عدة تحكمها أطراف كثيرة من داخل الوسط الصحفي و من خارجه,بحيث يصعب على أي منا إصدار حكم جازم عن مهنية دوافع تناول قضايا الفساد وحجم تغطيتها في وسائل الإعلام,ومدى تأثر هذه التناولات بالانتماءات السياسية للصحف وما ينتج عن ذلك من مماحكات تكون ساحتها هذه الوسائل.
وللخروج برؤية واضحة عن تأثير الانتماءات السياسية للصحف اليمنية على حجم تغطيتها لقضايا الفساد قام مركز التأهيل وحماية الحريات الصحفية بتنفيذ هذه الدراسة بالشراكة مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد,والمعهد الديمقراطي,واجد أن من المهم هنا الإشارة إلى أن هذه الدراسة كان من المفترض تنفيذها مطلع العام 2008م إلا أن الموعد تأخر عاما كاملا لأسباب متعلقة بآليات عمل الجهات الممولة, لهذا سيعمل المركز على إجراء دراسة مماثلة في الفترة القادمة لاحتمال تأثر الأداء الإعلامي بالانتخابات البرلمانية التي كان يفترض إجراؤها الشهر الحالي قبل قيام الأطراف السياسية بتأجيلها لمدة عامين,وذلك لمعرفة أثر المواسم الانتخابية على تناول الصحافة لقضايا الفساد,مع مراعاة شمول وسائل الإعلام المختلفة وعدم الاقتصار على الصحف الورقية.
ولقد حرصنا على إتباع الخطوات العلمية في تنفيذ الدراسة بالاختيار العشوائي لعينة الدراسة من الصحف ,وتصميم استمارة رصد المفردات وإخضاعها للتحكيم ,وإسناد مهمة معالجة البيانات الإحصائية وتحليلها وصياغة الدراسة إلى أكاديمي متخصص في الإعلام ,بالإضافة إلى كون المركز منظمة مدنية مستقلة غير منحازة لأي طرف كان عدى الحقيقة والمهنة الصحفية الحرة.
ونحن إذ نعرض هذا الجهد عليكم معلنين ما توصلت إليه الدراسة من نتائج وتوصيات نأمل أن نكون قد قمنا بجزء من واجبنا في هذا الشأن ,ونتمنى على الجميع دون استثناء إبداء أية ملاحظات أو مقترحات حول الدراسة بما يخدم توجهاتنا وجهودنا جميعا لمكافحة الفساد.
وإيمانا منا بضرورة أن تكون منظمات المجتمع المدني هي المبادرة لمكافحة آفة الفساد وإتباع مبدأ الشفافية في العمل أرفقنا مع ملزمة الدراسة التي وزعت عليكم عرضا شاملا لموازنة مشروع الدراسة و آليات إنفاقها.
في الختام.. لا يسعني سوى أن اشكر كل ساهم وعمل لإنجاح هذا العمل حتى توج بهذه الدراسة/ المحاولة..وفي مقدمتهم الأعزاء أعضاء فريق العمل على جهودهم,مع التماسنا منكم العذر عن أي قصور قد تجدونه لأن الخطأ طبيعة إنسانية مرافقة لأي عمل تحرينا الابتعاد عنها بكل ما نستطيع.
الشكر أيضا للزملاء في هيئة مجلس النقابة لاستضافتهم مؤتمرنا هذا..والشكر متصل للأعزاء موظفات وموظفي نقابتنا وبتنا جميعا..
تمنياتنا للجميع بالتوفيق ,وأملنا في وطن منتصر على الفساد ومهنة صحفية حرة وفاعلة..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد صادق العديني : الرئيس التنفيذي ل” CTPJF ”
الخميس9ابريل2009