4/11/2006

ما يزال عدد كبير من أعوان البوليس السياسي يحاصرون مكتب الأستاذة سعيدة العكرمي المحامية لدى التعقيب و الكاتبة العامة للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين منذ مدة طويلة و قد تجاوزوا ذلك إلى متابعتها أينما ذهبت و متابعة جميع حرفائها و حريفاتها و استجوابهم عن سبب زيارتهم لمكتبها بل وصل بهم الأمر إلى الاعتداء بالعنف الشديد و التهديد مثلما حصل صبيحة يوم 25/10/2006 وفي حدود الساعة العاشرة حيث تعمد العون بالزي المدني المدعو ” زرقة ” وهو واحد من الذين يحاصرون المكتب بصفة مستمرة إلى ملاحقة إحدى حريفات الأستاذة سعيدة العكرمي وهي السيدة سماح بنت رشيد الجندوبي المصحوبة بطفلها لقمان ( 3 سنوات ) حال مغادرتها المكتب و لما وصلت محطة الحافلات ببرشلونة فوجئت به يمسكها من ثيابها و يطلب منها بطاقة هويتها وبسؤالها له عن هويته وصفته تعمد اختطاف ابنها الذي كان في حضنها و فر به جهة نهج فرحات حشاد قاطعا سكة المترو مما تسبب للحريفة في فزع ورعب دفعها للصياح و الاستنجاد بالمارة فاضطر إلى تسليمها الطفل وحاول إجبارها على التوجه إلى أحد الأنهج الخالية من المارة و لما واجهته بالصياح طاردها حتى نهج المحطة أين تركها في حالة نفسية يرثى لها خاصة وهي حامل في شهرها الثاني و أمام تعكر حالتها الصحية اضطرت طبيبتها الدكتورة نجاة الصغير الكائنة عيادتها بمصحة المروج إلى إجراء عملية إجهاض للجنين.

وحيث أن ما يمارسه أعوان البوليس السياسي من متابعة للحرفاء و إقلاق راحتهم وممارسة العنف ضدهم في حالات كثيرة يمثل اعتداء لا مبرر له على المواطنين الذين لا ذنب لهم إلا اختيار مكاتب المحامين الناشطين في المجال الحقوقي للدفاع عن مصالحهم كما يمثل تعديا صارخا على حرمة مكتب الأستاذة سعيدة العكرمي و على حقها في ممارسة المحاماة بعيدا عن الضغوط طبقا لأحكام الدستور والقانون وتهديدا جديا لحياة حرفائها ولحياتها وسلامتها وزملائها المتعاونين معها في المكتب.

فإن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين :

  • تندد بهذه الممارسات غير القانونية.
  • تطلب وضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة التي أدت إلى إزهاق روح بشرية دون وجه حق.
  • و تدعو لمحاسبة العون المسؤول عن هذه الجريمة حتى لا تتكرر في المستقبل.
    رئيس الجمعية
    الأستاذ محمد النوري