11/1/2007

بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها الضواحي الجنوبية للعاصمة و ما لحقها من حملة إيقافات واسعة شملت عدة جهات من الجمهورية (من بنزرت إلى قبلي ).

تعتبر الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين:

    • 1- أن التعتيم الإعلامي غير المبرر الذي تميز به تعامل الجهات الرسمية مع حادث الاشتباكات المسلحة فسح المجال واسعا أمام تعدد الإشاعات و التأويلات.

    • 2- إن الخشية شديدة ( إن تأكدت الخلفية السياسية للمجموعة) من أن يتحول العنف إلى أداة لتحقيق الأهداف السياسية و يؤكد ذلك ما دأبت عليه الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين على التنبيه إليه من أن إطلاق يد البوليس السياسي و توظيف القضاء لمواجهة الخصوم السياسيين لا يمكن إلا أن يزيد من دعم النزوع نحو التطرف.

    3- إن موجة الاعتقالات الواسعة شملت عشرات الشبان و ما بلغ إلى علم الجمعية من الانتهاكات الجسدية و المعنوية التي صاحبتها و طالت الموقوفين و عائلاتهم تجعلها تخشى من توظيف الحوادث الأخيرة لتوسيع دائرة الانتهاكات و إيجاد التبريرات و الحماية لمرتكبيها.

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين إذ تدعو إلى كشف خلفيات و ملابسات الأحداث الأخيرة فإنها تدعو إلى فتح تحقيق فوري و مستقل حول الانتهاكات المرتكبة.

الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري