7/2/2007
أعلمنا السيد محمد بن سعيدان الناصري أن أعوانا من فرقة أمن الدولة دخلوا منزله عنوة يوم الثلاثاء 06 فيفري 2007 و اختطفوا ابنه السجين السياسي السابق السيد قابيل الناصري من بين أفراد عائلته علما بأن إخوة قابيل الثلاثة حسان و حسني و عقبة وقع اتهامهم بتبني الفكر السلفي و هم بحالة إيقاف منذ فترة طويلة و أن اثنين منهما هما حسني و عقبة سيمثلان أمام الدائرة الجنائية يوم 13 فيفري 2007 لمقاضاتهما من أجل ذلك بينما وقعت إحالة أخيهما حسان الذي لم يتعدّ عمره سبعة عشر عاما على محكمة الأحداث.
و قد أصيب الأب بخيبة أمل و أصبح يعيش بحالة فزع منذ إيقاف ابنه الرابع بطريقة فضة و أقبل الجيران لمواساته واعتصموا معه بمنزله الكائن 14 بنهج السينيغال عدد 14 حي النجاح منزل بورقيبة كما تحول عدد من الحقوقيين المناضلين في شتى الجمعيات الحقوقية إلى المنزل لمواساة العائلة في مصابها خاصة و أن الأب يعتبر التهمة الموجهة لأبنائه تتعلق بعقيدتهم و ممارستهم لشعائرهم الدينية.
و قد سبق للشاب قابيل الناصري أن قضى حكما بالسجن لمدة سنتين و ثمانية أشهر و بالمراقبة الإدارية لمدة خمسة أعوام في ما عرف بقضية أريانة. و هي المجموعة التي تمت محاكمتها على خلفية نية إلتحاقها بالمقاومة العراقية. و تم الإفراج عنه في بداية شهر نوفمبر من سنة 2005 بمقتضى قرار سراح شرطي مع مجموعة من السجناء السياسيين إثر شنهم إضراب عن الطعام قبيل قمة المعلومات التي عقدت في تونس.
و بعد إطلاق سراحه وجد قابيل الناصري نفسه عرضة لملاحقات واعتداءات أعوان الفرقة المختصة ببنزرت الذين طلبوا منه الحضور بصفة دورية لمركز الأمن بدعوى الخضوع للمراقبة الإدارية. إلا أنه رفض الخضوع لهذا الإجراء التعسفي. بناء على هذا أصدر قاضي ناحية منزل بورقيبة يوم 4 جانفي 2006 حكما يقضي بسجنه مدة ثلاثة أشهر نافذة من أجل عدم الامتثال للتراتيب المتعلقة بالمراقبة الإدارية. و قد دخل قابيل في إضراب عن الطعام يوم 30 جانفي المنصرم للتنديد بالمضايقات التي يتعرض لها و كل أفراد عائلته التي تعرضت لعديد المضايقات من قبل فرقة أمن الدولة.
الأستاذ محمد النوري