تحديث – تونس
25 نوفمبر / تشرين الثاني 2009
المرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع في تونس – OLPEC
(آيفكس/ المرصد الوطني لحرية الصحافة و النشر و الإبداع في تونس)- يعبّر المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع عن قلقه البالغ على سلامة الصحفي توفيق بن بريك المعتقل في سجن المرناقية غرب العاصمة بعد تعمّد إدارة السجن عدم إحضاره لزيارة أهله يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2009 واستمرار منع المحامين من زيارته منذ جلسة محاكمته يوم الخميس 19 نوفمبر الجاري.
وصرّحت عزّة الزرّاد للمرصد أنّه لم يسمح لها يوم الأربعاء بزيارة زوجها توفيق عندما كانت برفقة أشقّائه جلال وفتحي وسيّدة، وادّعت إدارة السجن أنّه رفض مقابلتهم.
ويقول محامو بن بريك إنّهم حصلوا على التراخيص بزيارة توفيق بن بريك من محكمة تونس لكنّ الإدارة السجنية ظلّت قبل جلسة المحاكمة تنتقي كما شاءت من تسمح له بالزيارة من المحامين ثم منعتها كلّيا إثر ذلك مثلما حصل مع مختار الجلالي وعياشي الهمامي وشوقي الطبيب. وكان بن بريك قد عبّر هو نفسه عن خشيته على حياته داخل السجن حيث صرّح أمام المحكمة بحضور محامييه يوم 19 نوفمبر 2009 قائلا: “أنا في السجن رهينة وهناك محاولة لاغتيالي مع تدهور حالتي الصحّية”.
ويعاني توفيق بن بريك من مرض نادر يتطلّب عناية خاصّة وتناول وصفة ثقيلة من الدواء يوميا.
وقد اعتقل يوم 29 أكتوبر الماضي بناء على ادّعاء سيّدة أنّه اعتدى عليها بالعنف وشتمها وألحق ضررا بسيارتها، وهي تهم تصل عقوبتها أكثر من ثلاث سنوات سجنا. ويتم التصريح بالحكم يوم 1 ديسمبر 2009.
ويعتبر المرصد أنّ المعاملة الاستثنائية التي يخضع لها توفيق بن بريك في السجن إضافة إلى تدخل الإدارة لعزله عن هيئة دفاعه وتعطيل أعمال القضاء إلى جانب ما شاب محاكمته من غياب لأبسط شروط المحاكمة العادلة، كلّ ذلك يؤكّد الطابع السياسي لقضيّته المفتعلة وتدخّل السلطات للإبقاء عليه في السجن والتنكيل به.
والمرصد إذ يعبّر عن مخاوفه على حياة الصحفي توفيق بن بريك فإنّه يحمّل السلطات مسؤولية أيّ خطر قد يلحق به.
عن المرصد
الكاتبة العامّة
سهام بن سدرين