2 سبتمبر / أيلول 2008
المملكة العربية السعودية
مراسلون بلا حدود – RSF
في 22 تموز/يوليو 2008، توقف بث قناة الإصلاح التابعةلحركة الإصلاح الإسلامية في المملكة العربية السعودية (حركة المعارضة التي يقعمقرها في الخارج) على القمر الصناعي هوتبيرد الذي يندرج ضمن ملكية الشركة الأوروبيةيوتلسات. فمنذ إطلاق هذه القناة في العام 2003، تعرّضت غير مرة لاعتداءات مسيئةتسببت بتشويش بثها. وبما أن الفضائيات الموزعة على الجهاز المسؤول عن نقل الذبذباتنفسه الذي تستخدمه قناة الإصلاح تعاني من هذه التدخلات أيضاً، قررت يوتلسات وقف بثقناة المعارضة السعودية من دون السعي إلى تحديد مصدر التشويش المتعمّد.
وقد أشار مدير قناة الإصلاح سعد الفقيه لمراسلون بلاحدود إلى أن السلطات السعودية هي وراء هذه التدخلات موضحاً أن المعلومات المتوفرةلدى القناة تفيد بتلقي يوتلسات ضغوطات بالغة من الحكومة السعودية. وبدلاً من تحديدمصدر التدخلات ورفع الدعاوى ضد الفاعلين، فضّلت الطريق الأسهل واستسلمت للابتزازباستبعاد القناة.
في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “ندعو يوتلسات إلىتوضيح موقفها من قناة الإصلاح. فمن شأن التصاريح الأخيرة حول الضغوطات التي مارستهاالسلطات الصينية عليها وأدت إلى وقف بث قناة NTDTV أن تؤكد اتهامات المسؤولين عنالقناة السعودية. الواقع أن التقارب بين يوتلسات وبعض الأنظمة القمعية لمقلق. ولايجوز ليوتلسات أن تصبح متواطئة مع فارضي الرقابة السعوديين بعد أن تواطأت مع فارضيالرقابة الصينيين”.
إن قناة الإصلاح المسجلة تحت اسم التلفزيون الفارسييبث على خمسة أقمار صناعية من بينها هوتبيرد. إلا أن التدخلات الأخيرة لم تطل سوىإرسال القمر الذي يشغّله يوتلسات فيما لا تزال القناة متوفرة على الأقمار الصناعيةالأخرى. ولكن سعد الفقيه يعتبر أن قطع البث على القمر الصناعي الأوروبي يعادل إقفالالقناة لأن المشاهدين السعوديين يتابعون الأقمار هوتبيرد وعربسات ونايلسات مضيفاًأنه يستحيل البث على القمرين الأخيرين لأن الحكومة السعودية تملك أكثر من 30 بالمئةمن عربسات في حين أن نايلسات تعود إلى الحكومة المصرية التي سترفض حتماً استضافةالقناة. ولا يمكن اللجوء إلى منافسي يوتلسات.
أطلقت حركة الإصلاح الإسلامي قناة الإصلاح فيأيار/مايو 2003 بعد مرور بضعة أشهر على إطلاق إذاعة تحمل الاسم نفسه. وقد تعرّضتالمؤسستين الإعلاميتين للتشويش منذ تشرين الأول/أكتوبر 2003 إثر دعوة الحزبالإصلاحي إلى التظاهر على أثيرهما.