26/1/2005
أدلى عدد من الأسرى الفلسطينيين بشهادات عن تعرضهم للتعذيب والمعاملة القاسية خلال استجوابهم في أقبية التحقيق وخلال عمليات الاعتقال الوحشية وذلك عبر محامي نادي الاسير الفلسطيني وخلال زيارتهم المستمرة للاسرى خلف قضبان الاعتقال، وفيما يلي عدد من هذه الشهادات :
1..الأسير امين احمد جميل شقيرات: السواحرة الشرقية/بيت لحم .
افاد الاسير انه قد تعرض للتعذيب القاسي من قبل المحققين حيث قاموا بتهديده بالمؤبد كتعذيب نفسي وقاموا بتهديده ايضا بتصفيته وقتله وسألوه عن الطريقة التي يحب ان يقتل بها ام اطلاق النار على قدمه او على جسمه وكان المحقق يلوح بالمسدس امام عيني الاسير خلال ذلك.
وقاموا بتكبير صورته خلال التحقيق وعرضها على حائط الزنزانة واطلاق النار عليها كسياسة ضغط واضعاف لمعنويات الاسير ولاجباره على الاعتراف.
قاموا المحققين وبعد ان انهك من الزنازين ، بضربه على جسده واجباره على الوقوف وقف حصان بزاوية 45 درجة ولمدة طويلة مما يسبب آلام قاسية بالظهر، ومن شدة الارهاق والتعب سقط على الارض وقام المحققين بعدها بإعادة ايقافه وضربه بشكل متوحش وعنيف وتوجيه الشتائم القذرة عليه.
وكما قام المحققين بتعذيبه بطريقة الكرسي باجلاسه عليه وإدخال ارجله خلف ارجل الكرسي ويقوم المحقق بالجلوس امامه والامساك بأرجله ويدفعه للخلف ويتم شد جسم الاسير الى اسفل الظهر(قصعة الموزة) ويستمر ذلك اكثر من ثلاث ساعات ودخل الاسير بعدها في غيبوبة من شدة الآلام و قام المحققين بعدها برشه بالماء واعادة وضعه على الكرسي من جديد.
وقام المحققين بتقييد يديه بقيود قاسية على رسغيه ويديه للخلف وقام المحققين بشد يده من الخلف لدرجة ان الأسير شعر ان يديه سوف تتقطع، ونتيجة لذلك يعاني الأسير من تمزق في يديه، ومع هذا قاموا بمنعه من النوم لفترات طويلة جدا بحيث لا يتحمل ذلك جنس البشر، مما أدى الى فقدان الوعي لدى الأسير وقيام المحققين باستغلال هذه الفرصة باخباره انه تحدث عن اعترافات خلال فقدانه للوعي مما يؤدى الى قلق وخوف الاسير عما اذا تحدث ام لا، وقاموا باستعمال بخاخ ورش مادة في اذنيه يقول الاسير انها المادة التي تستعمل في تعقيم الحمامات ونتيجة لذلك يشعر الاسير بآلام قاتلة في الاذن وشبه تلف بها وحدث معه اغماء من الألم، وقاموا بسكب الماء البارد جدا على جسمه من اجل ايقاظه في منتصف الليل.
ومن الاساليب التي استعملت مع الاسير في التحقيق ادعاء المحقق انهم قاموا باعتقال زوجته الحامل في شهرها الاخير وانهم قاموا بتعذيبها وان المولود قد توفي بعد اجهاضها خلال التحقيق، وقد قاموا باحضار والديه الى التحقيق وقد رآهم في غرفة مجاورة وكان قرار اطلاق سراحهم بيده اذا اعترف حيث قام بتأليف قصة من اجل اطلاق سراحهم.
ونتيجة لذلك التعذيب الوحشي الذي تعرض له اصبح جسده ضعيفاً وهزيلا و يعاني من عدة آلام وأوجاع واصبح يعاني من مرض السكري ومن آلام في الظهر من الجهة اليسرى ومن آلام بالمعدة واخدرار في اليدين وتمزق في اوتار يديه، ووضعه الصحي صعب ومحرد للغاية نتيجة ما تعرض له من تعذيب قاسي، ويشير المحامي مأمون الحشيم الذي التقاه ان اثار التعذيب والتنكيل والضغوطات واضحة على الاسير الذي بات منهكا للغاية وغير قادر على الكلام.
ويشير محامي نادي الاسير الفلسطيني مأمون الحشيم الذي قام بزيارة الاسير شقيرات عدة مرات حرصا منه على صحة ووضع الاسير، حيث تكمن المحامي من الحصول على قرار القاضي بأن يتم احالة كل الاشخاص الذين قاموا بالاساءة للاسير بتعذيبه الى لجنة التحقيق…
ويضيف المحامي الحشيم على ما سمعه من الأسير شقيرات ان المحققين هددوه بقطع شريان رقبته وشرب دمه ويستعجب حسب ما رآه مع الاسرى خلال التحقيق وخصوصا ما حدث مع شقيرات …يبدو ان اسرائيل باتت تستعمل محققين من اكلين لحوم البشر…
2. .الأسير عثمان إبراهيم يونس:سنيريا، محكوم 4 مؤبدات.
اعتقل بتاريخ 26/8/2003 وهو في زيارة لصديقه الاسير الشهيد خالد النروطي الذي اغتالته قوات الاحتلال وهو في مستشفى رفيديا، حيث اصيب عثمان اصابات بالغة دخل في غيبوبة لمدة 5 ايام وباليوم السادس دخلت القوات الخاصة مساءً واختطفتني يقول من غرفة الانعاش، كنت مربوطا بالاجهزة الطبية وعند باب المستشفى استبدلوا الاجهزة بأجهزة اخرى تابعة لهم، وعندها دخلت في غيبوبة لأنني لم اشعر بعدها ولم اعرف ماذا حدث لحظتها، وعندما استيقظت وجدت نفسي بمستشفى بيلنسون، بقيت هناك مدة 25 يوماً ونقلوني خلالها للتحقيق في بيتح تكفا وعندما تدهور وضعي الصحي اعادوني الى بيلنسون وثم الى مستشفى سجن الرملة، وهناك تدهور وضعي الصحي كثيرا ودخلت في غيبوبة ثالثة من قلة الاهتمام بما يحدث لي واهمالي ووضعي في مراكز ومستشفيات صحية لا تمت للصحة بصلة، واستمروا في نقلي من مستشفى لآخر بدون أي سبب ولم اتلقى خلالها أي علاج وكانوا فقط يراقبون حالتي عن بعد مع القليل من المضادات الحيوية، ويكمل حديثه ويقول نقلوني الى العزل في سجن الرملة وقطعوا عني وقتها المضادات الحيوية التي لم يكن لها ذلك النفع، وبقيت في مستشفى سجن الرملة ما يقارب 3 اشهر مهمل بشكل شبه كامل من العلاج وقمت بحرق الغرفة في المستشفى احتجاجا على اهمالهم لصحتى وعدم تقديم العلاج المناسب لي وعندها تم نقلي الى سجن هداريم في شهر 12/ 2004.
ويشير الاسير انه يعاني من اصابة شديدة باليد اليسرى حيث تم قطع اصبعين من يدي وباقي الاصابع شبه مشلولة ولا استطيع حراكها وهي بحاجة ماسة لعلاج طبيعي، ويوجد اصابة برجلي اليسرى، ونتيجة الاصابة وقت اقتحام غرفة المستشفى في المرة الاولى تم ازالة الطحال من جسمي، و ازالة ¾ المعدة، وتم ازالة 4سم من البنكرياس ويوجد اصابات بالغة في جسمي وخصوصا في الكلية اليسرى واعاني من اوجاع شديدة ولا اتلقى أي علاج مناسب، ويوجد مماطلة واهمال شديد من قبل الطبيب الذي يشارك في تعذيبنا النفسي والجسدي.
ويضيف…لا استطيع ان آكل كأي انسان طبيعي نتيجة الاصابة وفقط اعيش على السوائل والاشياء الخفيفة لان اكل الادارة غير صحي، لقد كان وزني 75 كيلو قبل الاعتقال ووصل وزني الى 60 كيلو وما زلت هزيلاً.
اعاني من آلام شديدة بالمعدة بوجود 24 قطبة فيها وجهاز المناعة ضعيف جدا عندي فلا استطيع ان اقاوم أي مرض حتى الانفلونزا واطلب منهم ابرة الانفلونزا لكنهم يرفضون ذلك، واشعر بضيق تنفس كبير.
3.الأسير احمد خالد عبد اللطيف جيوسي:طولكرم،25 عام.محكوم 35مؤبد+10 سنوات.
اعتقل بتاريخ 8/3/2002 من مخيم طولكرم حيث دخلت القوات الخاصة واحتلت المخيم، ويقول أخذتنا القوات الإسرائيلية الى مكتب الانروا اقرب مكان واجلسونا على الأرض وفحصوا هوياتنا، واعتقلونا ولم يخبرونا بسبب الاعتقال ولم يرونا امر الاعتقال.
يقول الاسير قاموا بتقييد ايدينا بقيود بلاستيكية للخلف وعصبوا اعيننا وابقونا لساعات طويلة بالخارج نجلس على الارض رغم برودة الطقس، وبقينا بدون غطاء او فراش للصباح وكانوا يقوموا بالاعتداء على أي شخص يحاول ان يحرك جسده على الارض ومنعونا من قضاء حاجتنا واضطررنا الى التبول بملابسنا.
وقد طلبت من الجندي ان يخفف القيود لانها شديدة وتؤلمني وسببت لي انتفاخا واحمراراً باليدين واوجاع لا تحتمل لكنه استجاب بركلات وشتائم قذرة ومسكني وانا مقيد ورماني على كومة من الزجاج الذي تكسر تحت جسدي مما ادى الى اصابات بالغة وجروح في جميع انحاء جسدي الهزيل المنهك من البرودة والقيود.
وقاموا بنقلي في اليوم الثاني بتاريخ 9/3/2002 الى التحقيق، واجلسوني في غرفة التحقيق مقيد اليدين للخلف والارجل والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي ثابت بالارض، وابقوني مشبوحاً على الكرسي بالوضعية المؤلمة والتي سببت لي آلام قاسية بالظهر وبقيت 3 ايام ممنوع من النوم والاستحمام خلال التحقيق وكلما كنت احاول النوم يرشوني بالماء على جسمي وعلى وجهي، وطبعا منعت من الصلاة خلالها وكانت سياسة قاتلة وضغط نفسي قوي، وقاموا بتهديدي باعتقال خطيبتي وامي وابي والتنكيل بهم… الامر الذي حملني لضغط نفسي وقلق شديد، ونقلت بعدها الى زنازين الجلمة الانفرادية بحيطانها الرمادية اللون وخشنة الملمس من الصعب الاتكاء عليها، وفتحة بالارض عبارة عن مرحاض قذر جدا تفوح منه روائح كريهة وتخرج منه الحشرات والجرذان والقوارض،واضافة الى ان ضوء الزنزانة اصفر باهت مزعج للنظر ومتعب للعينين، والفرشة المتواجدة بالغرفة وسخة ومليئة بالغبار والقاذورات، في حين ان الزنزانة لا يوجد لها شباك ولا تدخله الشمس او الهواء الطبيعي، وتحتوي على مكيف هواء بارد جدا لدرجة ان جسدي بداأ يتجمد من الداخل والخارج وبدأ وزني يتناقص بسبب الظروف الوحشية وبسبب الاكل السيء كماً ونوعاً.
وبعدها نقولوني الى زنازين عكا لمدة اسبوع واعادوني الى زنازين الجلمة وبقيت 120 يوم في زنازين التحقيق اصارع الوحدة والقضبان وقساوة التحقيق وظلم السجان.
ويضيف الاسير وبتاريخ 2/7/2002 أي بعد 4اشهر تقريبا من زنازين التحقيق نقلوني الى سجن شطة وهناك امروني بخلع ملابسي ليفتشونني تفتيشا عاريا وابقوا القيود في يداي وقام هو بتعريتي رغما عني، وبقيت في شطة 4شهور في الذل والحرمان، ونقلت الى سجن نيتسان بالرملة لمدة 4 شهور ومن ثم مجدو ولشطة وثم لسجن جلبوع….ويكمل سرد قصة عذابه ويقول بتاريخ 15/12/2003 نقلوني لسجن هداريم، حيث اعاني من اوجاع شديدة وجروح بالغة في جسدي نتيجة التحقيق ونتيجة قيام بعض الجنود بجرّي من قيود يدي على الارض الامر الذي ادى بجروح في جسدي …. ناهيك عن آلام وضربات الاعتقال ولا يقدم لي أي علاج سوى الاكامول.
4.الاسير تامر راسم سليم الريماوي:بيت ريما/ رام الله.
اعتقل بتاريخ 28/5/2003 حين قامت قوات من الجيش الاسرائيلي بمداهمة المبنى المتواجد فيه واستمر حصار المبنى 8ساعات حتى امسكونا بنا وقاموا مباشرة تعريتنا بالكامل رغماً عنا، وعصبوا اعينا وقاموا بشكل خاص معي بتقييد يداي للخلف ورجلاي بقيود بلاستيكية ويقول الاسير كانت القيود شديدة جداً وعندما اطلب ان يخففوا القيود قاموا بوضع قيود اضافية وادخلوني الى ضابط المخابرات وقام بضربي ضربا مبرحا بأعقاب البنادق وبرجليه وكانت الضربات تتركز على رأسي وصدري يقول… وقاموا بعدها بنقلي الى معسكر عوفر في الجيب العسكري” البوسطة” وطول الطريق والجنود يضربونني على كافة انحاء جسدي ويصرخون وستهزؤون بي، وعندما وصلنا عوفر اعادوا نقلي الى المسكوبية وقاموا بتفتيشي تفتيشا عاريا ومهينا ومستفزاً واجبروني على جلوس القرفصاء عاريا خلال التحقيق، وقاموا بإجباري على عدة جلسات مهينة كإجبارهم لي ان ابقي قدماي مفتوحتان وان انحني وضعية اذلال وان عاري وتستمر قوات الاحتلال باستعمال وصياغة اساليب تعذيب سادية ووحشية…ويقول بعدها أدخلوني الى التحقيق وأجلسوني على كرسي وقيدوا رجلاي وقدماي للخلف بسلاسل حديدية مربوطة بالكرسي و الكرسي ثابت بالارض وابقوني مشبوحا على الكرسي لأكثر من 17 ساعة متواصلة ولم يحضروا لي طعام ولا شرابا خلالها ومنعوني من استعمال الحمام ايضاً.
وخلال الشبح والتقييد قاموا باستفزازي بعدة طرق منها شتم امي واخواتي بالفاظ بذيئة وهددوني باعتقال افراد اسرتي وهددوني بهدم منزلنا، ويضيف…نقلوني الى زنزانة ضيقة جدا لا استطيع ان امد جسدي للنوم فكنت انام كالقرفصاء مما زاد آلام ظهري وجسدي، بالاضافة الى ظروف الزنزانة القاسية التي تحتوي مكيف هواء بارد جدا او حار جدا مشعل 24 ساعة، بلا تهوية و شباك للزنزانة و فتحة المجاري بالارض تتدفق منها الفئران…
ويضيف نقلت لعسقلان وأعادوني الى الزنزانة مرة اخرى حيث بقيت 50 يوماً رغم انتهاء التحقيق، وخلال تنقلاتهم لي من سجن لآخر وخلال تواجدي في سجن هداريم قام السجانين بضربي ضرباً مبرحاً وخاصة على رأسي ولم يقدموا لي العلاج بعدها.
5.الاسير بهاء عمر عزام ابو ليمونة: مخيم طولكرم. يقول الاسير اعتقلت بتاريخ 21/9/2004 من المنزل على ايدي قوات من الجيش الاسرائيلي والمخابرات حيث قاموا بتقييد يداي و رجلاي بالقيود البلاستيكية وعصبوا عيناي واخذوني بالجيب العسكري واعتدوا علي بالضرب المبرح والشتائم القذرة خلال مسيرة الذهاب ويشير وصلنا مكتب الارتباط المدني في طولكرم واخذوني لغرفة التحقيق حيث حقق معي 15 دقيقة وبعدها اخذوني الى حيث لا ادري واجلسوني على كرسي وبقيت ساعات طويلة جالسا مقيدا في الخارج تحت البرد، وعندما نقلوني الى غرف التحقيق حيث بقيت هناك 47 يوماً بالزنازين وكان التحقيق يستمر ساعات طويلة متواصلة مقيد اليدين و الرجلين ومعصب العينين على الكرسي، وخلال التحقيق هددوني بالتحقيق العسكري وبهدم المنزل واعتقال افراد الاسرة وقاموا باستفزازي بعدة طرق، وكانت ظروف الزنازين سيئة للغاية كما عاشها العديد من رفاقي الاسرى.
6.الأسير موسى نبيل موسى حزين:مخيم قلنديا، 20 عام.
تم اعتقاله بتاريخ 29/9/2004 حيث قام الجنود بضربه على جميع انحاء جسده بالهراوات وبأيديهم وأرجلهم وبأعقاب البنادق خلال الاعتقال حتى وصل المسكوبية ومكث بزنازين الانفرادي 9ايام حيث شُبح لمدة 3 ايام وهو مقيد اليدين والرجلين الى الخلف وجالس على كرسي التحقيق المثبت بالارض، وتم الاعتداء عليه بالضرب على وجه وضرب رأسه بخزانة حديدة بصورة وحشية ويقول الاسير كان المحقق يضربني و يعتدي علي وكأنه يأخذ ثأره مني فقد كان وحشا بصورة انسان.
7.الأسير خضر حسن خضر الدبس:غزة،24 عام.
يقول الاسير الذي يدرس في جامعة بيرزيت اعتقلت بتاريخ 12/1/2004 من مدينة بيرزيت ، بعدها قيدوا يداي وقدماي وعصبوا عيناي وامروني بالبقاء بالبرد القارس وتحت المطر وبالقرب من مجمع النفايات لاكثر من ساعتين وبعدها اقتادوني الى منزلي بحجة التفتيش وقاموا باتلاف كتبي ودفاتري ومشروع التخرج “السيمينار” الذي كنت قد اتممته لانهاء الفصل في الجامعة، ولكن جروني بعدها من اعلى الدرج وكان يدحرجونني عليه الشيء الذي سبب لي آلاما شديدة ونقلوني في الجيب العسكري لمدة ساعة ونصف شملت الضرب والتنكيل والشتائم والاستفزازات…ويضيف الاسير قاموا بتفتيشي تفتيشا عاريا عندما وصلت الى المسكوبية وبعدها الى الزنزانة وبعد ساعة نقلوني للتحقيق حيث مكثت 120 ساعة متواصلة وانا مقيد اليدين للخلف والرجلين ومعصب العينين ومربوط بالكرسي المثبت بالارض ومنعوني خلال الساعات الطويلة من النوم وكانوا يشغلون مكيف الهواء البارد جدا او الساخن جدا ويجبروني على الاستحمام بالماء البارد مما ادى الى تدهور وضعي الصحي وهددوني بهدم منزلنا واعتقال افراد اسرتي واستمر التحقيق والتنكيل 50 يوم في زنازين المسكوبية وما تتصف به من مواصفات يصعب على انسان ان يجلس بها دقائق.
8.الاسير القاصر محمود عدنان صلاح: بيت لحم
افاد الاسير انه امضى اكثر من ثمانون يوماً داخل الزنازين دون ان يتم نقله من الزنازين الى السجن، واشار ان الزنزانة ضيقة جداً وقذرة وضيوفها الدائمون الفئران و الحشرات والصراصير والتي تتواجد في معظم الطعام المقدم، ويقول ان الزنزانة لا تتسع الا لشخصين ويوجد بها أربعة أشخاص.
واضاف انه تم الاعتداء عليه بالضرب من قبل افراد الشرطة وتم تقييد يديه و رجليه وشبحه ساعات طويلة.
9.الاسير نبيل احمد سالم عبيات: بيت لحم
ذكر الاسير بأن المحققين منعوه من النوم لمدة ثلاثة ايام حيث كان مقيد اليدين والرجلين وكان مشبوحاً على الكرسي ولم يسمح له بالأكل ولا باستعمال الحمام و يتم اعطاءه الماء بواسطة مصاصة دون السماح له بمسكها بيده، وبعد ذلك قاموا بالتحقيق معه من الصباح ولمدة 12 ساعة متواصلة، واصبح يعاني عندها من أوجاع بالرأس وفي الظهر بسبب القيود الشبح.
وافاد انه يعاني من مشاكل في الأذن الوسطى وآلام شديدة بالعمود الفقري بسبب وجود مكيف هواء بارد جداً او ساخن جداً داخل الزنزانة باستمرار مما يسبب له آلام بالعظام و العضلات، وأوجاع بالرأس.
10. الاسير فادي فياض كامل بلاطية: نابلس
افاد انه وضع في زنازين الانفرادي لأيام طويلة وبعدها قاموا بالتحقيق معه، وان المحققين هددوه بفضح زوجته ونعتها بالفاظ سيئة امام اصدقائه من اجل الضغط عليه وهي احدى احقر السياسات التي يتعامل بها المحقق والسجان الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين خلال التحقيق بذكر زوجات و اخوات وامهات الاسرى… وقد اجهش الاسير بالبكاء وشعر بالخوف والقلق على زوجته وعلى مصيرها اذا ما اهدته محكمة الاحتلال مؤبدات ومؤبدات، ويعاني الاسير من اوجاع بالظهر بسبب اوضاع الزنازين الرديئة ومما تعرض له خلال التحقيق من شبح وتقييد.
11.الاسير رائد محمد سليمان صلاح:بيت لحم
افاد انه تم الاعتداء عليه من قبل قوات خاصة داخل السجن بالضرب المبرح وذلك بعد ان قام بطلب المساعدة من قبل طبيب العيادة بسبب ما تعرض له ورفاقه من تسمم غذائي نتيجة تقديم طعام فاسد لهم من قبل ادارة السجن التي لا تأبه لصحتهم.
وذكر الاسير انه موجود داخل زنزانة ضيقة جداً تسمى زنزانة المنفى يوضع بها بعد التحقيق وقد سقط عن احد الابراش نتيجة صغر الزنزانة مما ادى الى اصابته بعدة رضوض في جسمه مع العلم انه مصاب في قدمه اليسرى قبل الاعتقال من قبل قوات الاحتلال ويوجد بها بلاتين، حيث قام المحققين بضربه عليها بشدة والذي يزيد من اوجاعه وجوده في زنزانة عالية الرطوبة ويتواجد بها البق والحشرات، حيث اصبح يعاني من آلام شديدة بالرأس وبالمعدة.
12.الأسير محمود مصطفى كلاّب:نابلس،32 عام قامت قوات من الجيش الإسرائيلي بإعتقاله الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث قاموا بالطرق بصورة وحشية على باب المنزل يقول الاسير…فقمت بفتح الباب واذ بالقوات الاسرائيلية امرونا بالخروج جميعا من المنزل مما اثار الرعب في نفوس الاطفال، ولم يخبروني سبب ذلك، فقاموا بتفتيش المنزل تفتيشاً دقيقاً وبعدها اعتقلوني انا واخوتي، حيث قيدوا ايدينا للخلف بقيود بلاستيكية وعصبوا اعيننا، واخذونا بالجيب العسكري، وقاموا بأخذي الى بيتح تكفا للتحقيق حيث قاموا كبداية بتفتيشي تفتيشا عارياً واخذوني الى غرفة التحقيق واجلسوني على كرسي وقيدوا يداي ورجلاي للخلف، والقيود مربوطة بسلاسل بالكرسي والكرسي ثابت بالارض، وهذه الوضعية مؤلمة جدا للظهر حيث حققوا معي من ساعات الظهيرة حتى منتصف الليل وان مشبوح على الكرسي.
ويقول الاسير بقيت في التحقيق مدة 22يوماً في زنازين انفرادية وحيطانها رمادية اللون وخشنة الملمس ومن الصعب الاتكاء عليها ويتواجد فيها مكيف هواء بارد جداً مشعل 24 ساعة ولا تدخل الشمس او الهواء الطبيعي للزنزانة.
ومما يزيد الضغط على الاسير داخل الزنزانة كما قال الضوء الاصفر والباهت ولونه المزعج للنظر ومتعب للعينين ومشعل طوال النهار والليل، ورائحة المجاري التي تتدفق من فتحة في الارض تدعى مرحاض والفراش الذي انام عليه رائحته كريهة جدا وقذرة.
ويقول…منعوني من الاغتسال لمدة 8ايام وبعدها كانوا يسمحون لي ان استحم دقيقتين فقط بدون صابون.
ويشير محامي نادي الاسير الفلسطيني مأمون الحشيم ان السجان الإسرائيلي والمحقق يزيد من المعاملة السيئة والتعذيب للمعتقلين ويؤكد على زيادة وتطور ظاهرة التعذيب في السجون ومراكز التحقيق الإسرائيلية وتحليل القوانين الإسرائيلية لرجال المخبرات باستخدام الضغط الجسدي وأساليب التعذيب العنيف ومحرمة دوليا لانتزاع اعترافات من المعتقلين الفلسطينيين.
وحسب احصائية نادي الأسير الفلسطيني للأسرى الذين تم الاعتداء عليهم يمكن تلخيص بعض أساليب التعذيب التي استخدمت مع المعتقلين خلال التحقيق والاعتقال:
-
- 1. الشبح المتواصل وبأشكال مختلفة.
-
- 2. التعرض لدوشات الماء البارد جدا او الساخن جدا.
-
- 3. زج الاسرى في غرف العملاء.
-
- 4. الحرمان من النوم وقضاء الحاجة.
-
- 5. الاعتداء بالضرب المبرح.
-
- 6. منع المحامين من لقاء المعتقلين مدة طويلة.
-
- 7. احتجاز افراد الاسرة كأسلوب للضغط.
-
- 8. أسلوب كسر الظهر بإجبار الأسير الجلوس على الكرسي ووجهه تجاه ظهر الكرسي وظهره باتجاه الأرض.
-
- 9. الشتائم البذيئة وذكر وسب ام واخت وزوجة الاسير وتهديده بالاعتداء عليهم.
-
- 10. التهديد بهدم المنزل
-
- 11. الاحتجاز في زنازين قذرة وضيقة وعديمة التهوية.
-
- 12. الحرمان من الاستحمام.
-
- 13. التهديد بالقتل بالطريقة التي يرغب بها الاسير.
- 14. محاولات التحرش الجنسي بالاسرى وخصوصا القصر منهم.