6 أطفال فلسطينيون يحتجزون في ظروف قاسية بين السجناء الجنائيين في السجن المدني الإسرائيلي

أفادت والدة الأسير القاصر بيان فضل محمد نجاجرة (15سنة) من قرية نحالين قضاء بيت لحم، المحكوم 4شهور وغرامة 1500 شيكل خلال قيام نادي الاسير الفلسطيني بإجراء مقابلة معها وبعد قيامها بزيارة ابنها القاصر في سجن هداريم تلموند، حيث اشارت ان بيان يتواجد في السجن المدني الإسرائيلي مع 5اسرى قُصر اخرين مع الاسرى الجنائيين.

واشارت والدة الاسير بيان وهي تذرف الدموع الحارقة على ظروف بيان المأساوية ان ابنها يعاني من قساوة الاعتقال والمعاملة داخل هذا القسم من قبل إدارة السجن ومن قبل الأسرى الجنائيين الذين يقومون بزرع الرعب والخوف في قلوب هؤلاء الاطفال القُصر، فيقومون بإصدار أصوات موحشة ويقومون بالطرق على الأبواب والشبابيك في أوقات متأخرة من الليل.

ويشير بيان ان الجنائيين يقومون بسرقة حاجيات الاسرى الخاصة ويأخذون الاغطية الشتوية والملابس ويتركونهم بلا غطاء في البرد القارص، وقد قاموا بسرقة بيان لكرت التلفون الذي أدخلته له أمه.

واشارت ام بيان خلال المقابلة ان بيان اخبرها ان الجنائيين يقومون باستفزازهم بشتى الطرق وكأنهم يأخذون الثأر من هؤلاء الاطفال، حيث يتواجد مع الجنائيين شفرات حلاقة يقومون بجرح أصابعهم وإفراز الدم على ارض الغرفة وفي الحمام لإخافة الاشبال، وقد تعرض بيان للاعتداء من قبلهم.

ويضيف بيان ورفاقه الخمس الأشبال ان الجنائيين يقومون بسرقة الطعام المقدم لهم من قبل الادارة بالرغم من قلته وسوء نوعيته، بإلاضافة الى اقتصار الطعام على الخبز يومي الجمعة السبت، وبناء على ذلك تشير ام بيان ان ابنها قد فقد من وزنه ما يزيد عن خمس كيلو غرام في اقل من شهر بسبب أوضاع السجن الوحشية خصوصا بتواجدهم مع الجنائيين.

وتشير ام بيان ان الاسرى الاشبال يعيشون حالة من الرعب والخوف ويناشدون المؤسسات الحقوقية ومؤسسات حقوق الانسان بنقلهم من السجن المدني الذي بات يشكل خطراً على حياتهم.

ويشير نادي الاسير الفلسطيني الى ان ادارة السجون والمعتقلات الإسرائيلية تقوم بشتى طرق الاستفزاز على الاسرى وخصوصا الاشبال منهم لسحب اعترافات منهم واجبارهم على التوقيع على افادات لا يعلمون مضمونها، وما تقوم به ادارة السجون هو اختراق مباشر لقوانين حقوق الاسرى المتعارف عليها دولياً.