8/11/2006

ان المؤسسة العربية لحقوق الانسان اذ تدين بشدة المجزرة الاخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم في بيت حانون، والتي ذهب ضحيتها 19 شهيداًَ بينهم سبعة اطفال واكثر من 40 جريحا غالبيتهم من الاطفال جراء قصف مدفعي لأحياء سكنية في المدينة، هذا اضافة لسقوط 5 شهداء وعشرات الجرحى في اليامون- منطقة جنين. وترى المؤسسة بهذه الجريمة حلقة اضافية تضاف الى سجل جرائم الحرب التي اقترفتها حكومة اولمرت، بيرتس وليبرلمان خلال حملتها الاخيرة على قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها اكثر من 70 شهيداً ومئات الجرحى، اضافة لاكثر من 1000 معتقل.

تؤكد المؤسسة العربية لحقوق الانسان ان هذه الجريمة ما كانت لتحصل لولا الصمت العربي، والردود اللفظية الاوروبية، وعجز الامم المتحدة عن القيام بواجباتها لوقف الاعتداءات، كما تُحمّل المؤسسة الولايات المتحدة الامريكية مسؤولية مباشرة عن هذه المجزرة، باعتبارها اعطت الضوء الاخضر لاستمرار العدوان على المدنيين الفلسطينيين، واعتبرته “شكلا من اشكال دفاع اسرائيل عن نفسها”.

كما ترى المؤسسة ان استمرار الحصار الدولي على الشعب الفلسطيني ومقاطعة مؤسساته المنتخبة ديمقراطياً، قد هيأ الظروف الملائمة لهذه الجريمة التي تشكل جريمة حرب تستوجب تحرك الآليات الدولية لتوفير الحماية للضحايا من جهة، ومحاكمة المسؤولين من جهة اخرى، وفي هذا السياق فان المؤسسة تؤكد على ما يلي:

  • ضرورة التحرك الدولي الفوري لوقف الجرائم ضد الانسانية الجارية ضد المواطنين الفلسطينيين الابرياء.
  • دعوة المجتمع الدولي- وخاصة الامم المتحدة لاخذ دورها والقيام بواجبها من اجل توفير الحماية الفعلية للمدنيين الفلسطينيين.
  • تفعيل الآليات الدولية- وخاصة تلك المتعلقة بعلاقة الاتحاد الاوروبي باسرائيل، من اجل وقف الجرائم المتواصلة وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
  • القيام بخطوات عملية من اجل التحقيق بجرائم الحرب التي اقترفتها قوات الاحتلال، واقامة المحاكم الخاصة بمحاكمة مجرمي الحرب من بين القيادات السياسية والعسكرية الاسرائيلية. ووضع حد للوضع القائم الذي يضع اسرائيل وقياداتها فوق القانون الدولي ويترك جرائمها ضد الانسانية دون محاسبة.
  • وقف الحصار العالمي والاعتراف بنتائج الدمقراطية الفلسطينية وتوفير الدعم الانساني- المالي والسياسي – للنهوض بالشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.