22/12/2007

لا يزال السجين السياسي أيمن الدريدي عرضة لشتى أنواع التنكيل و الإضطهاد منذ تفجيره لفضيحة اعتداء أعوان سجن برج الرومي على المصحف الشريف ..فعوضا عن فتح تحقيق نزيه في الموضوع عمدت السلطات إلى الهروب للأمام بإصدار تكذيب فوري دون تجشم عناء التثبت في ما ورد ببيان فرع بنزرت لرابطة حقوق الإنسان و اختطاف رئيسه : شيخ الحقوقيين علي بن سالم ، و استهداف السجين السياسي أيمن الدريدي بسلسلة من العقوبات و النقل التعسفية و الإجراءات الإنتقامية جعلت منه استثناء ضمن الإستثناء و حالة خاصة من بين مساجين الرأي المعروفين أصلا بـ ” الصبغة الخاصة ” ..!

لا يكاد أيمن الدريدي ينهي إرابا احتجاجيا عن الطعام حتى يدخل في إضراب جديد ، و لا يكاد يرفع عنه شكل من أشكال التضييق حتى يسلط عليه شكل جديد .. وآخر ابتكارات مدير سجن باجة ..حرمانه من ..تلقي التهاني بالعيد .. و من الإستحمام ..!!

والدة السجين السياسي أيمن الدريدي اختصرت و ضعيته بقولها : ” أسأل أن يأتي موعد المحاكمة في 04 فيفري 2008 .. و ابني لا يزال على قيد الحياة..! ”

والجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين التي تتابع ملف السجين الشاب أيمن الدريدي تعرب عن خشيتها من العواقب الصحية الخطيرة التي قد تخلفها إضرابات الجوع المتكررة التي يشنها أيمن الدريدي للمطالبة بالكف عن اضطهاده و انتهاك حقوقه المضمونة قانونيا ، و تدعو السلطات السجنية إلى التقيد بأحكام القانون التي تمنع كل أشكال الإعتداء على السجناء و تذكرها بأن هذا السجين لا يزال موقوفا يتمتع بقرينة البراءة الأصلية ، كما تناشد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تحمل مسؤولياتها في التنديد بما يتعرض له هذا السجين و غيره من المساجين السياسيين و المطالبة باحترام مقتضيات القانون و المواثيق الدولية ذات الصلة .

عن لجنة متابعة المحاكمات
الكاتب العام للجمعية
الأستاذ سمير ديلو