12/2/2005

أفادت محامية نادي الأسير الفلسطيني حنان الخطيب وبعد تمكنها من زيارة سجن البنات الرملة “نفيه تيرتسا” ولقاءها لعدد من الأسيرات، حيث أدلت الاسيرة منال زياد سباعنة ممثلة الأسيرات من مدينة قباطية والمحكومة 7سنوات و3سنوات مع وقف التنفيذ، ان عدد الأسيرات في نفي تيريسيا 26 اسيرة منهم 5زهرات اصغرهن 16 سنة.

وأشارت الأسيرة سباعنة انهن يعانين من البرد القارص في ظل الحرمان من المدافئ، والحرمان من زيارة الاهل لهن بحجج أمنية حيث لم يسمح للأسيرة سباعنة بالزيارة منذ لحظة الاعتقال أي منذ 13شهر، وتضيف سباعنة ان الزيارة المسموحة لبعض الأسيرات ما زالت بوجود الزجاج العازل مما يصعّب ظروف الزيارة، ويزيد من قساوة القضبان ويضاعف ظلم السجن والسجان.

الفورة في سجن الرملة للبنات:
تخرج الاسيرات ساعات الصباح للفورة ولكنهن يعانين من عدم وجود غطاء لساحة الفورة، فقد ازالت الادارة الشادر منذ ايام الصيف، فلا يوجد ما يقيهن من المطر، فتمنع الاسيرات من التفكير من الدخول للغرف في وقت منتصف الفورة اذا احسسن بالبرد او غمرتهن مياه الامطار، فهن يتحملن قرار الخروج للفورة حتى تنتهي ثلاث ساعات الصباح.

الإهمال الطبي:
اشارت الاسيرة سباعنة للمحامية حنان الخطيب ان معظم الاسيرات يعانين من امراض منها بسيطة ومنها صعبة، الا ان الادارة وعيادة السجن التي تشارك الادارة في تعذيب الاسيرات تهمل اوضاع المرضيات، فلا يوجد في عيادة السجن طبيب مختص ولا طبيبة نسائية لتراعي شؤون الاسيرات وطبيب الاسنان الذي يزور السجن في فترات متباعدة جدا لا يقبل تصليح الاسنان ويهتم بخلعها فقط، واعطاء الاكامول والماء دواء لكل داء خلف قضبان الاعتقال لأسيرات يعانين من اوجاع في العيون وديسكات في الظهر بسبب الجلوس في ظروف اعتقالية وحشية وفرشات سيئة ورقيقة ومبللة من الرطوبة العالية وقلة التدفئة ونقصان شديد في الملابس الشتوية.

الأكل المقدم للأسيرات:
ان الاكل المقدم من قبل الادارة سيء جداً كماً ونوعاً فلا يقومون بتنويع الطعام ومعظمه نيئ وقذر ويحتوي كائنات حية صغيرة متنوعة ودائمة الزيارة لأطباق الاسيرات، مما يضطر الاسيرات الى الشراء من الكنتين وعلى حسابهن الخاص مرة واحدة بالشهر ويمنع شراء اللحوم.

وتعاني الأسيرات من قلة إدخال الكتب والجرائد قديمة التاريخ، وغير مسموح ادخال اداوت رياضية مع الاهل عند الزيارة.

تناشد الاسيرات القمم العربية الاهتمام بوضع الاسيرات واعطائهن الدور الكبير وخصوص الامهات اللواتي تركن اطفالاً ورضّع، حيث ان وضع الاسيرات الامهات صعبة نفسيا وجسديا ومنهن :

    • 1. لينا فرج الله:3 سنوات ونصف

 

    • 2. اماني عويس: ادارة مددوها 3اشهر

 

    • 3. زهور حمدان:8 سنوات

 

    • 4. ايرينا سراحنة: موقوفة

 

    5. امل علان: 3سنوات، سيتم الافراج عنها بعد شهر حيث كانت قد تركت ابنها وراءها قبل الاعتقال.

وتشير المحامية الخطيب الى تواجد الاسيرات الزهرات في ظروف انسانية صعبة للغاية ومقيتة ومنهن:

    • 1. عهود الشوبكي: 16سنة

 

    • 2. الاء يونس: 17 سنة

 

    • 3. يسرى عبده: 17 سنة

 

    • 4. اية عويس:17 سنة

 

    5. اسلام عدوين: 17 سنة

حيث لا تتلقى الزهرات أي معاملة خاصة او اهتمام كونهن طفلات، ويمنعن من زيارة الاسيرات البالغات ويمنع بقاء اسيرة بالغة معهن في نفس الغرفة لرعايتهن، وعلى العكس من ذلك تقوم ادارة السجن باعتقال الأسيرات المدنيات والجنائيات على قرب من غرفتهن، حيث تستمر الجنائيات بالصراخ في اوقات مختلفة في الليل والنهار والشتائم البذيئة والاستفزازات…مما يزيد قلق الزهرات وهي سياسة تتبعها ادارة السجون الإسرائيلية بحق الاسرى والاسيرات القصّر للضغط عليهم وزيادة ظروف الاعتقال وحشيةً عليهم.

معاملة الإدارة للأسيرات:
تهمل ادارة سجن الرملة ” نفيه تيرتسا” طلبات الاسيرات بتحسين ظروفهن المعيشية، وتستمر في التفتيش العاري المذل بحقهن كلما خرجن من والى المحكمة، ولا تأبه لاسيرة مريضة او لاسيرة قاصر او ام تزور ابنائها من خلف الجدار العازل وتحرم من حضنهم، في حين تحرم معظم الاسيرات من ادخال الملابس لهن خلال زيارة الاهل .

السماح للأسيرة ايرينا سراحنة بحضن بناتها ولأول مرة منذ لحظة الاعتقال:
تعاني ياسمين وغزالة بنات الاسيرة ايرينا من الشوق الكبير لحضن امهن حيث سيسمح لهن بلقائها في الزيارة القادمة، ولكن متى ستزور غزالة وياسمين والدهن المعتقل خلف القضبان ايضا، وقلقهن المستمر من ابعاد الام.
ملازمة الأمراض للأسيرات الأمهات:
أفادت الاسيرة نعيمة العبد مصطفى نخلة لمحامية النادي الخطيب، وهي ام لطفلان انها تعاني من ازمة نفسية تتأزم حالتها نتيجة ظروف الاعتقال والمعاملة السيئة من قبل الادارة لها حيث لم يتم زيارتها من قبل الاهل منذ لحظة اعتقالها، وتعاني الاسيرة من مرض السكري ولا تتلقى أي علاج ولا الطعام الخاص لحالتها، بالاضافة الى وجع بالاذن وهي بحاجة ماسة لعملية ولا يتم اعطائها الا الاكامول.

وتروي الاسيرة القاصر رندة محمد يوسف الشحاتيت من دورا الخليل والمعتقلة منذ ما يقارب 10 اشهر لمحامية النادي الخطيب عن طريقة اعتقالها الوحشية حيث قاموا بربط يديها ورجليها وعصبوا عينيها وهي تتواجد في الحرم الإبراهيمي وتم نقلها الى مراكز التحقيق وتم التحقيق معها بصورة وحشية، وهي تتواجد مع الأسيرات الزهرات في “نفي تيرتسا” سجن الرملة وهي معاقبة من زيارة الاهل بحجة انها اصابت الشيك وقت الفورة بيدها.

وتناشد الأسيرات المؤسسات الحقوقية والسياسيين والقمم العربية والامة العربية الاسلامية على النظر في اوضاع الاسيرات والعمل على تحسين ظروفهن المعيشية والنظر في حياة ومستقبل افضل لهن، في ظل قمم عربية ولقاءات دولية، آملين انها ليست مباريات دولية كغيرها واختلف فيها اللاعبون فقط.

نادي الأسير الفلسطيني