1/1/2008

لا تزال إجراءات التشفي و الإنتقام ملازمة للمساجين السياسيين المسرحين لا تغادر منهم أحدا في زنزانته المظلمة إلاّ لاحقته في بيته أو دراسته أو عمله ، لا تشفع لهم دونها قرابة العشريتين قضوها تتقاذفهم السجون و تتناوشهم السياط و القيود ، و آخر هؤلاء الأمين العام الأسبق للإتحاد العام التونسي للطلبة عبد الكريم الهاروني الذي لم يكد يسترجع أنفاسه إثر 17 سنة من السجن ، فقد تعلل أعوان البوليس السياسي بمركز 5 ديسمبر باستدعائه لتسليمه بطاقة الهوية ليطالبوه بالإمتثال لإجراء الإمضاء اليومي ، و بعد استشارة محامييه كان رده بأن حكم المراقبة الإدارية لا يتضمن هذا الإجراء ، فضلا عن أنه يعني في الواقع ..” إعداما اجتماعيا “..!

و الجمعية إذ تدعو إلى وقف جميع إجراءات الهرسلة و المضايقة بحق المساجين السياسيين المسرحين ، فهي تجدد مطالبتها بتعويض ضحايا التعذيب و التنكيل و المحاكمات الظالمة و تمكينهم من المعالجة المجانية و من حقهم في الدراسة و العمل و الإندماج في الحياة العامة .

عن لجنة متابعة أوضاع المسرحين
رئيس الجمعية
الأستاذة سعيدة العكرمي