6/8/2008
تلقت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية اليوم الموافق 6 أغسطس 2008م شكوى من زوجة العلامة والناشط الحقوقي والسياسي محمد مفتاح حيث تمكنت اليوم من زيارته في الأمن السياسي بعد أكثر من شهرين من تاريخ اختطافه، وقد أكدت زوجة مفتاح أنه كان في حالة صحية سيئة جداً حيث تقدم نحو شبك الزيارة مسنوداً على أكتاف العساكر وهو غير قادر على الوقوف ويظهر عليه أثر المرض الشديد، كما أنه لم يتمكن من سماع صوتها ولم يتعرف عليها وعلى أبتنه سائلاً العساكر الذين يسندونه بأكتافهم عمن تكون، وعندما أخبره العسكر أن هذه عائلته تحدث بصوت ضعيف قائلاً بأنه مضرب عن الطعام منذ فترة طويلة وأنه سيبقى كذلك حتى يفرج عنه أو يموت داخل المعتقل، وأكدت زوجة مفتاح في شكواها أنه يساورها الشك في بقائه على قيد الحياة حتى الأسبوع القادم والمنظمة اليمنية إذ تستنكر سلسلة الاعتداءات ضد الناشط الحقوقي والسياسي محمد مفتاح ابتداءً بالاعتداء عليه بالرصاص وهو في سيارته مع طفليه في 21 مايو 2008م ومن ثم اختطافه إلى جهة ظلت مجهولة حتى اليوم تناشد المنظمات المحلية والدولية بالتدخل السريع لإطلاق سراحه و تحمل جميع المسئولين وعلى وجه الخصوص وزير الداخلية والنائب العام مسؤولية الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل الأجهزة الأمنية، وتحملها مسؤولية حياته وتطالبها بسرعة الإفراج عنه ومحاسبة مقترفي الانتهاكات بحقه، علماً بأن عائلة مفتاح قد تقدمت بعدد من الشكاوى لكل من النائب العام ورئيس الجمهورية بخصوص ما تعرض له من انتهاكات، ولم تتلق أي استجابة عملية حتى الآن. كما أن المنظمة تعرب عن قلقها مجدداً من عمليات الانتهاكات الممنهجة ضد المعتقلين ومن ضمنهم المعتقلين على خلفية حرب صعدة، مستنكرة أن تستمر عملية الاعتقال ويتم تجاهل كل المناشدات التي تطالب بالإفراج عنهم رغم توقف الحرب وتناشد المنظمات المحلية والدولية التدخل لإنهاء هذه المأساة الإنسانية. صادر عن المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية |