17/7/2007

أقام منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء الموافق 17 يوليو 2007 وبمناسبة يوم العدالة العالمي حفل توزيع جوائز حقوق الإنسان وقام بتكريم عدد من المناضلين المدنين لدورهم في تعزيز حقوق الإنسان على المستوى الوطني، إضافة لتدشينه تقرير الظل الوطني الثالث المتعلق بالاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة وذلك في فندق صنعاء الدولي. الاحتفال الذي حضره عدد كبير من لناشطين والصحفيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين والنشطاء السياسيين وممثلي منظمات دولية كان تأكيداً على الأهمية الرمزية التي شكلها احتفاء الشقائق بالناشطين الحقوقيين والضحايا الشجعان الذين رفضوا الخوف ودافعوا عن حقهم في معاقبة المنتهكين، كما أكد المنتدى والمشاركين في الاحتفال على ضرورة إطلاق الصحفي عبد الكريم الخيواني المعتقل في السجن المركزي والذي يحاكم في المحكمة الجزائية المتخصصة، وهو المكرم في هذه المناسبة لتمسكه بحقه في حرية التعبير، كما يدعو المنتدى أيضاً إلى إطلاق شائف الحيمي الذي يعاقب على كونه فضح ممارسات التعذيب الذي تمت عليه، والتي أدت إلى إصابته بعاهات.

جائزة حقوق الإنسان :
تقليد سنوي سنه المنتدى منذ عام2001م، و يهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان و درج على إشراك الشباب دون 30 سنة في قضايا حقوق الإنسان عن طريق اقتراح مواضيع حقوقية لعرضها بعدة طرق ” أبحاث- مسرحيات-مقالات-أعمال صحفية- قصص- لوحات- صور فوتوغرافية- كاريكتير- شعر….الخ” سنوياً و تعين لجنة تحكيم من المختصين للنظر في و تقييم و تحديد الأعمال الناجحة بجوائز رمزية.

تقرر حجب جوائز المسابقة المقدمة لعام 2006م نظرا ًلعدم تقدم أعمال تتواءم مع معايير المسابقة، و بدلاً من ذلك قرر المنتدى أن يقوم بمنح الجوائز للنشطاء و للمدافعين عن حقوق الإنسان و كذلك تكريم بعض الجهات و الشخصيات الداعمة لهؤلاء المدافعين لعام 2006م.

صحافة:
1. علي الضبيبي: حائز على جائزة حقوق الإنسان و شهادة تكريم المدافعين عن حقوق الإنسان.

تنزل لجان سنوية إلى السجون في شهر رمضان للإفراج عن بعض المعسرين و الدفع عنهم مبالغ الديون، في العدد “76” الصادر في 11 أكتوبر 2006م من صحيفة النداء بحث الصحفي علي الضبيبي حول مدى استفادة المعسرين من هذا الإجراء و مدى جدواه ليجد نفسه أمام مذبحة قضائية يقضي فيها 350 معسر. تجاوز بعضها 18 سنة محكوم عليهم قضائياً مدة لا تتجاوز 7 سنوات، و ظل يلاحق بالسؤال هل ما يحدث قانوني؟ إلى أن أثبتت أعداد النداء المتوالية أسبوعيا من ذلك التاريخ إلى الآن بجهود هذا الصحفي أن ذلك غير قانوني و أفرج عن 70 منهم حتى الآن.يتكرر رنين هاتفه ليقول له احدهم ” ياعلي خرجوني” بلهجات عده, بفرح العائد للحياة.

2. محمود طه: حائز على جائزة حقوق الإنسان وشهادة تكريم المدافعين عن حقوق الإنسان.
في يوم 23 فبراير 2006م مر محمود طه إلى مستشفى عمران الحكومي ولم يتجاهل طفلة يجرها عسكري نابزاً إياها بكلمات سيئة، طفلة لا تتجاوز 9 سنوات وجدت في المستشفى على ذمة قضية اغتصاب، لم يتجاهلها وسعى لتبليغ صحيفة الشورى ومنتدى الشقائق واستمر بالعمل في حملة للدفاع عنها والبحث عن حقها، طيلة عام من التقاضي. كما ظل يبحث عن حق الطفل عبد العزيز ذي العشر سنوات الذي وجد شهر يوليو 2006 ضائعاً في لوكندة في الحدود جاهلا عائلته التي لم تكن قد ارتبط بها بعد نتيجة تهريبه إلى السعودية وهو ابن السادسة حيث ظل هناك 4 سنوات يعمل عاد الطفل بلا عائلة, استمر محمود في متابعة هذا الأمر مع المدرسة الديمقراطية حتى عاد الطفل إلى عائلته. و في شهر يوليو الجاري رفعت وزارة الدفاع قضية ضده ضمن محرري صحيفة ” الشارع” بتهم تمس الأمن الوطني نتيجة تحقيقات أجراها حول حرب صعده.

3. الصحفي عبد الكريم الخيواني: شهادة تكريم المدافعين عن حقوق الإنسان.
ربما لم يعد هناك ممن يهتم بالحقوق والحريات لا يعرف ما قدمه الخيواني للحقوق فالخيواني الآن خلف شباك السجن ضحية لتمسكه بحرية الكلمة وحق التعبير, بدأ العمل للحقوق بكتاباته, ليس فقط في جانب توريث الحكم الملف الذي أورثه غضباً يدفع ثمنه ولايزل, بل في اهتمامه بحقوق أناس لا يكتفي أن ينشر عنهم لكنه يتابع قضاياهم بالتعاون مع المنظمات المختصة ويظل يناصرها بقلمه وجهده الشخصي وعلاقاته إلى أن تصل ليدٍ أمينة, هكذا كان مع فتاة “عمران” “سوسن” هو من حشد الجميع للبحث في قصتها وكذلك “سمراء” فتاة “إب” والتي ما زالت رهن المحاكمة يتابعها برلمان الأطفال.

4. صحيفة النداء: : شهادة تكريم المدافعين عن حقوق الإنسان.
صحيفة مستقلة يرأس تحريرها الصحفي المتميز أ. سامي غالب ذات أداء عالِ متقدمة جميع الصحف المستقلة, منذ 11 أكتوبر 2006م وحتى الآن وبالتعاون مع مجموعة من المحامين والحوار والضغط والمناصرة ونشر قضايا المعسرين, كشفت عن عشرات القصص وراء كل معسر من عائلات سلبت أمنها الاجتماعي، تحدثت عما يقرب من 60 شخص في هذا الملف الشائك المحزن حركت القضاء لتصل لتثبيت حقيقة قانونية: بأنه لا يجوز حبس المعسر أن لم يكن محبوساً على ذمة تهمة أخرى و ولايزال دورها الحقوقي مستمراً ولايزال المعسرين يغادرون سجن ضلوا فيه سنوات ويأسوا من مغادرته.

5. هيئة الدفاع عن المعسرين: : شهادة تكريم المدافعين عن حقوق الإنسان.
هيئة تكونت بالتواصل مع صحيفة النداء بدأت بتصريح فندت فيه القانون ووضعت بما لا مجال للشك فيه أن لا قانون لحبس المعسر و جمعت توكيلات من 136 سجيناً معسراً وكلوا المحامي نبيل المحمدي في بداية 2007م لمقاضاة الجهات الممانعة في الإفراج عنهم, بحسب توصيف المحمدي أن احتجازهم يعاقب عليه القانون، خرج منهم إلى الآن 60 محتجزاً و لايزال العمل جار، هيئة المدافعين تتكون من الأساتذة المحامين:
1- أحمد الوادعي رئيساً للهيئة
2- محمد المداني ناطقاً باسم الهيئة
3- نبيل المحمدي عضواً
4- هائل سلام عضواً
5- محمد البذيجي عضواً

أصحاب حقوق:
يكرم بجائرة حقوق الإنسان كل من:
1- سميرة داوود:
سميرة زوجة المعسر حسن قاسم الهتاري قامت بالتواصل مع عدد من أسر المعسرين عن طريق معلومات أمنها زوجها السجين وقامت مع 300 عائلة باعتصام أمام دار الرئاسة وحين لم يستجب لهم, قاموا بتكوين ملتقى 17 يوليو لأسر وأطفال المعسرين، آملين باختيارهم لهذا اليوم عنواناً للملتقى لكسب تضامن القيادة السياسية، لكنهم لم تجدوا صدى لشكواهم إلا في الصحافة, فيما وفر الملتقى للصحافة المعلومات عن المعسرين.

2- أنيسة الشعيبي:
تقدمت أنيسة الشعيبي إلى منظمة هود بشكوى ضد المباحث الجنائية لأمانة العاصمة لحجزهم حريتها في الربع الأخير من عام 2006م ما يقرب من أربعة أشهر و قيامهم بتعذيبها و انتهاكها، وعدم تطبيق مبدأ عرضها على جهات قضائية وفق القانون, مطالبة بحقها المدني في مقاضاة مدير البحث الجنائي لأمانة العاصمة كمسؤول أول عن موظفيه الذين قاموا بجرائم ضد الأنسانية وحجزها دون مسوغٍ قانوني، و رغم التهديدات لم تتخلى عن قضيتها و كانت من الشجاعة أن صرحت بشكواها لوسائل الإعلام في مؤتمر نظمه لها ولحمدان الدرسي إئتلاف المجتمع المدني، مما يرفد ثقافة التمسك بالحق ورفض الظلم و لاتزال قضيتها تنظر في المحاكم, و لاتزال تحت التهديد.

3- حمدان الدرسي:
إنطلق حمدان الدرسي من مقر إقامته في محافظة الحديدة متكبداً عناء السفر الى العاصمة، رجل بسيط يضع شكواه بين يدي منظمة حقوقية هي منظمة هود والتي لاتزال تتابع قضيته في الحديدة، أفاد أن شيخاً متنفذاً بمنطقته قام بتاريخ 13/2/2006م باحتجازه في سجنٍ خاص وتعذيبه وهتك عرضه والتهديد بهتك عرض زوجته، ورغم حساسية الأمر أصر حمدان أن ينشر حقيقة الظلم الذي إن لم يتم ايقافه فانه سيصيب الكثير كما أصاب سابقاً الكثير من أبناء منطقته و لازالت قضيته تنظر في المحاكم. حمدان و أنيسة فتحا باب المسكوت عنه في تدشين عهد جديد لثقافة التصدي للانتهاكات بشجاعة نادرة.

4- شايف الحيمي:
ققد هذا الشاب قدرته على تحريك يده اليمنى و كفه الأيسر و إحدى رجليه نتيجة تعرضه للتعذيب في الأمن القومي كما أفاد نهاية العام 2006م. الشاب؛ رغم إخراجه من السجن و إعطائه مبلغ من المال للعلاج أصر أن يُسمع شكواه العالم في سبيل رفع الظلم الواقع عليه و على غيره ممن لا يستطيعون إيصال صوتهم للعالم و تقدم بالشكوى إلى منظمة هود و أدلى بشهادة علنية أمام وسائل الإعلام رغم خطورة ذلك عليه في فعالية علنية نظمها إئتلاف المجتمع المدني في 23/4/2007م، نتج عنها اعتقاله وهو في حالٍ صحيةٍ سيئة, ولايزال يمثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة.