28/2/2005
أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني رائد محاميد وبعد تمكنه من زيارة سجن جلبوع والاستماع الى عدد من الأسرى الذين يقبعون خلف قضبان الاحتلال، حيث أشار احد الأسرى ويدعى فراس محمد نايف الديك قسم “2” من كفر الديك، ان الأوضاع تستمر كما هي داخل السجن وحتى بعد عملية الافراجات، إذ أنهم قلقون من قيام إسرائيل بتجميد لعملية الافراجات المتبقية .
ويشير الأسير الديك أن الوضع الصحي داخل السجن سيء بسبب المماطلة المستمرة في تقديم الحالات المرضية إلى العلاج، ولطبيب مختص حيث يتم إعطاء الاكامول “مسكن عام” لجميع الحالات المرضية، وبسبب تعود الاسرى على اخذ الاكامول باتت الإدارة تعطي بعض الأسرى أدوية لا يعلمون مفعولها ولا نوعها، كما يحدث مع الأسير صالح محمد عبد الرحمن ديرية المعتقل منذ 20/5/2002 ومحكوم سبع سنوات من مدينة بيت لحم، حيث يعاني المذكور من حالة من القلق الدائم، ويقول الأسير لقد كانت حالتي أفضل عندما كنت في عوفر الا أنني لا اشعر بحالة جيدة، ويضيف المحامي محاميد ان حالة الاسير النفسية صعبة جداً، حيث يتحدث ببطء شديد وقلق كبير، وتقوم الإدارة بإعطائه الأدوية لا يعرف نوعها، وقد طالب بتحويله الى طبيب مختص او لطبيب أعصاب.
ويعاني الاسير يوسف عبد الوهاب عمر الديك من كفر الديك من آلام في جسده بسبب شظايا أصيب بها وما زالت في جسده حيث طلب تحويله الى طبيب مختص منذ شهر وما زال ينتظر.
ويضيف الأسير فراس الديك الذي تحدث للمحامي محاميد عن العديد من الأمور التي تحدث داخل السجن ومنها قلق الأسرى الدائم من الشذوذ الجنسي الذي يعاني منه العديد من السجانين والمحققين، حيث يقول الاسرى…يقوم السجانون بتعريتنا وتفتيشنا تفتيشاً مذلاً ومهيناً عند الدخول والخروج من المحاكم، وفي العديد من الأوقات ويطلبون منا الوقوف والجلوس والانحناء بعدة أشكال وبدون سبب.
ويقول المحامي محاميد وبعد التقاءه للاسرى ان هناك العديد من الاسرى الممنوعين من الزيارة، واذا سمح لهم بالزيارة تكون 45 دقيقة من خلف عازل وبشكل عام وضع الغرف سيئة حيث ان مساحة الغرفة 4م*5م ويتم وضع 8-9 اسرى في كل غرفة، مما يضطر اسير او اثنين من كل غرفة النوم على الارض بالرغم من تواجد العديد من الحالات المرضية التي تزيد اوضاع الغرف من سوء حالتهم.
ولقد بات التعليم احدى المطالب الصعبة التي يطالب بها الاسرى ولربما يعتبرونها اعمال ارهابية، حيث يمنع الاسرى من طلبة التوجيهي وطلبة الجامعات من استكمال التعليم قبل المحاكمة، وبعد المحاكمة تأخذ وقت للنظر فيها من قبل الادارة، والتي تأخذ الوقت الطويل ايضا في اعطائهم الرد على اقتناء الاسرى لحاجياتهم الخاصة من الكتب الأدبية والدينية، والادوات الرياضية والملابس والاغطية حيث ان اقتناء العديد من الحاجيات يكون حسب رغبة الادارة وبعدد معين.
ويطالب اسرى جلبوع من خلال المحامي محاميد الذي يقوم بتغطية اوضاعهم وينقل ظروف الاعتقال وظلم السجان وما يعانية الاسرى خلف القضبان الى الشارع الفلسطيني والشعب العربي، يطالبون بالنظر المكثف في احوالهم ومعرفة مصيرهم ومصير الاسرى المرضى بشكل خاص.