15 سبتمبر / أيلول 2008
سوريا

مراسلون بلا حدود – RSF

في 13 أيلول/سبتمبر 2008، منع وفد من منظمة مراسلونبلا حدود برئاسة أمينها العام روبير مينار، والصحافي باتريك بوافر دارفور عن دخولالأراضي السورية كما حرم المصور فرانسوا دابورون الذي كان يرافق الوفد من الحصولعلى تأشيرة دخول. بعد لقاء عدة صحافيين لبنانيين في بيروت، كان يفترض بممثليمراسلون بلا حدود وباتريك بوافر دارفور التوجه إلى سوريا للقاء أسر صحافيينمسجونين. وفقاً للمعلومات التي تمكنت المنظمة من استقائها، صدر قرار المنع عن وزيرالإعلام السوري محسن بلال الذي قال: “لن يحصلوا على تأشيرة دخول، لا الآن ولا في أيوقت آخر”.

في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: “لا نستغرب هذا الرفض. فإن السلطات السورية تراقب تنقلات الصحافيين الأجانب على أراضيها بدقة تامة لمنعهمعن إجراء أي تحقيق حول انتهاكات النظام. وعلى غرار غيرها من الدول السلطوية، تبقىسوريا دولة منغلقة على ذاتها لا يتم تداول الأخبار فيها بحرية. وفي هذا السياق، لايمكننا إلا التعبير عن بالغ أسفنا لعودة الرئيس بشار الأسد على الساحة الدولية، هذهالعودة التي يسهلها ويسرّعها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من دون أن تترافق بأيتقدّم في مجال حقوق الإنسان”.

أبلغ وفد من مراسلون بلا حدود برفقة الصحافي باتريكبوافر دارفور والمصور فرانسوا دابورون برفض منحهم تأشيرات الدخول عند نقطة المصنعالحدودية الفاصلة بين سوريا ولبنان في 13 أيلول/سبتمبر 2008 من دون أن تتقدّمالسلطات المختصة بأي تبريرات في هذا الصدد. والواقع أن تدخل اتحاد الصحافيينوالمركز السوري للإعلام الشريك لمراسلون بلا حدود لم يبدّل مسار الأمور ذلك أنهيفترض بالصحافيين الأجانب الوافدين إلى الحدود السورية الحصول على دعم وزير الإعلامفي دمشق.

تذكّر المنظمة بأن أربعة صحافيين وخمسة مخالفينإلكترونيين لا يزالون وراء القضبان في سوريا. من بين هؤلاء: الكاتب والشاعر فراسسعد الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة أربعة أعوام لتنديده بموقف النظام السوريالانهزامي حيال حرب تموز/يوليو 2006 في لبنان؛ والكاتب والصحافي ميشيل كيلووالمحامي أنور البني المعتقلان منذ أيار/مايو 2006 لدعوتهما إلى تسوية العلاقات بينسوريا ولبنان؛ والصحافيون فايز ساره وأكرم البني وعلي العبدالله المعتقلون في سجنعدرا بانتظار حكمهم مع الإشارة إلى أن محاكمتهم ستستأنف في 24 أيلول/سبتمبر 2008وأنهم معرّضوا لعقوبة بالسجن تتراوح بين 3 و15 عاماً لدعوتهم إلى إجراء إصلاحاتديمقراطية في سوريا.

توجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق في 3 و4أيلول/سبتمبر الماضي إثر استقباله الحار لنظيره السوري بمناسبة افتتاح قمة الاتحادمن أجل المتوسط في باريس في تموز/يوليو 2008. وكان الرئيس نيكولا ساركوزي قد أشارفي المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس بشار الأسد في 3 أيلول/سبتمبر 2008 إلى مايلي: “لكل بلد تاريخه، وتقاليده، وقيمه. وفرنسا مقتنعة بأن احترام حرية الرأي يشكلمؤهلاً وليس عقبة تعترض مسار مكافحة التطرّف. إنها مسألة تطرقنا إليها وبرناركوشنير مع الرئيس بشار الأسد في خلال زيارته باريس في 13 تموز/يوليو. تحدثنا عنالمبادئ والأشخاص. أريد أن أعبّر عن بالغ سروري بالإفراج عن شخصين كان اسماهمامدرجين في هذه اللوائح في خلال الصيف. تابعنا اليوم حوارنا وآمل أن تساهم مبادراتأخرى في إغنائه. هذا ما أتمناه”. الجدير بالذكر أن المعارض السوري عارف دليلةالمحتجز منذ العام 2001 لدعوته إلى التعددية السياسية والحريات العامة في سوريا قدأفرج عنه في 7 آب/أغسطس 2008. أما هوية المعتقل السياسي الثاني المفرَج عنه، فلمتكشف بعد.