12/12/2009

يدين المرصد اليمني لحقوق الإنسان عملية القرصنة والاعتداء السافر على موقع “نيوز يمن” الإخباري المستقل، واختراقه وتدمير أرشيفه وجهد خمس سنوات من العمل الصحفي الحر.

ويرى المرصد اليمني إن ما تعرض له “نيوز يمن” يأتي ضمن الحملة الممنهجة التي تستهدف حرية الرأي والتعبير والإعلام، مستنكراً أن تتنصل السلطات والجهات الرسمية عن مسؤوليتها في حماية الموقع أو المواقع الأخرى، ومستخدمي خدمة الإنترنت باعتبارها تحتكر هذه الخدمة، وتُخضع الجميع لسيطرتها عليه.

ويحمل المرصد اليمني لحقوق الإنسان وزارة الاتصالات كامل المسئولية عن هذا الاعتداء ونتائجه باعتبار الوزارة المنفذ الوحيد الذي يتم استخدام الإنترنت في اليمني عبره، بالإضافة إلى ما ورد من إشارات إلى ضلوع أيادٍ فيها في العملية، مطالباً إياها باتباع أساليب عمل إدارية وفنية منهجية ومهنية، واعتماد الشفافية في ذلك، والكشف عما تقوم به من مهام لخدمة وحماية مستخدمي الإنترنت في البلاد، وحماية معلوماتهم.

ويطالب المرصد باتخاذ كافة الإجراءات العملية لاستعادة أرشيف الموقع الذي شكل خلال السنوات الماضية قناة إعلامية مهمة وفرت تغطيات إخبارية هامة لمختلف القضايا السياسية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية، معتبراً ما حدث للموقع انتهاكاً خطيراً ومركباً لجملة من حقوق الإنسان أهمها حق الحصول على المعلومات، وحقوقاً مدنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية أخرى.

كما يطالب المرصد بتعويض هيئة تحرير “نيوز يمن” ومالكه عن كافة الأضرار التي تعرضوا لها بسبب القرصنة، واحترام حقوق مستخدمي الإنترنت، ومالكي المواقع الإليكترونية، وإتاحة خدمة الإنترنت للاستثمار من قبل جهات أخرى ووقف احتكارها من قبل السلطات الرسمية، والأهم من ذلك رفع أيادي الجهات الأخرى عنها.

ويدعو المرصد كافة الجهات إلى التضامن مع الموقع والضغط من أجل تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع بكامله تشارك فيها كافة الجهات المعنية والمستفيدة من خدمات الإنترنت، ونقابة الصحفيين اليمنيين ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، ويجدد تحذيره من استمرار الاعتداءات على وسائل الإعلام والصحفيين بشكل ممنهج يكشف عن ضيق بحرية الرأي والتعبير، وإصرار على منع الإعلام من القيام بدوره المهني.

المرصد اليمني لحقوق الإنسان