26/1/2010

يرقد المواطن صالح مصلح عُنبل مقيداً إلى السرير بقيود حديدية في مستشفى دار الشفاء بذمار في حالة خطيرة جراء إصابته بطلق ناري وشظايا قنبلة، ويتعرض لانتهاكات خطيرة للحق في الرعاية الصحية والحفاظ على حياته وكرامته.

وبحسب ما حصل عليه المرصد اليمني لحقوق الإنسان من معلومات فقد أُصيب عُنبل بعد تعرضه لإطلاق النار ورمي القنبلة اليدوية في الـ14/1/2009م عدة إصابات نُقل على إثرها إلى المستشفى حيث كان عددٌ من أفراد الأمن المركزي بانتظاره على سيارتين، وتم إدخاله إلى قسم العناية المركزة، وهناك لحقه مأمورا الضبط القضائي (ح ج ج) و(ح ص) وآخرون من قوة الأمن، وقاموا بتقييده بقيود حديدية إلى السرير برغم وضعه الصحي بالغ السوء.

يفيد تقرير طبي صادر عن المستشفى أن الضحية صالح مصلح عُنبل مصاب بطلقة نارية في العمود الفقري، ويعجز بسبب ذلك عن الحركة، ونصح الأطباء بنقله إلى صنعاء حيث توجد مستشفيات تملك إمكانيات طبية وتكنولوجية تستطيع التعامل مع حالته.

في الـ17 من يناير تم نقل عنبل على سيارة إسعاف إلى صنعاء، لكن مندوب البحث الجنائي وعددٌ من أفراد الأمن قاموا بملاحقته على سيارة تابعة للأمن المركزي، وحرضوا المستشفيات التي حاول أهله إدخاله إليها على عدم قبوله، وهو ما حدث من قبل مسؤولي المستشفيات، فعاد به أهله إلى مستشفى دار الشفاء بذمار، حيث يفيد الأطباء أن الأمل في شفائه ضئيل.

أفاد أقارب الضحية وعددٌ من الشهود أن المواطن عُنبل تعرض لاستهداف حياته بإطلاق النار، وإلقاء قنبلة يدوية عليه من قبل أشخاص من قرية الحياوة والعبة بسبب قضية ثأر بينهم وقرية المجني عليه.

ويتهمون الجناة بهدم منازل أهالي قرية عنبل وتهديدهم بالقتل، ودفع الرشوات للجهات المسؤولة لضمان عدم قيامها بدورها تجاه هذه القضايا.

المرصد اليمني لحقوق الإنسان