5/5/2009

في اعتداء سافر وانتهاك خطير أقدمت وزارة الإعلام أمس على مصادرة ست صحف مستقلة ، وهو إجراء مثل صدمة للصحافة اليمنية والوسط الصحفي والإعلامي وأثار حالة من القلق والتوجس لدى الجميع .

وقد عقد مجلس نقابة الصحفيين اليوم 5من ابريل 2009 اجتماعا استثنائيا للوقوف إزاء هذه الحملة الواسعة التي تشنها وزارة الإعلام على حرية الصحافة في اليمن .

وقد عبر المجلس عن قلقه البالغ من تلك الإجراءات التي استهدفت مصادرة كل من ( النداء – الشارع- الديار- الوطني- المصدر- المستقلة ) من جميع الأكشاك والمكتبات بموجب توجيه مسئولي الوزارة بسحبها ومنع تداولها , وتتزامن هذه الهجمة مع ما تعرضت له صحيفة الأيام خلال اليومين الماضيين من أعمال تقطع وإتلاف وصل حد تطويق أجهزة الأمن في عدن لمبنى الصحيفة ولطاقم تحريرها.

والنقابة إذ تدين جميع هذه الإجراءات تطالب بالتراجع عنها فورا وتحمل الحكومة كافة ما يترتب عليها من أضرار بالصحف والصحفيين حيث تعدها أسوأ هجمة تتعرض له الصحافة منذ العام90م.

إن ما حدث يعد انتهاكا صارخا للقانون والدستور ونكوصا فاضحا يتنافى مع التزامات الدولة المعلنة إزاء حرية الرأي والتعبير .

إن نقابة الصحفيين وهي تحذر من خطورة اتخاذ الأزمات مبررا لمصادرة الحريات وتقييد الصحافة وملاحقة الصحفيين ,تنوه إلى انه لا يجوز التذرع بأي غطاء لتبرير الانتهاكات وممارسة القمع والمصادرة والقيام بعمليات فرز للصحف وللجهات والأفراد تسهم في زيادة الانقسام على مستوى الوطن.

وتشير النقابة إلى أن استهداف الصحافة المستقلة يقوض التعدد والتنوع وحق الاختلاف وكل المبادئ التي تقوم عليها الديمقراطية وهو ما يعطي مؤشرا سلبيا تجاه مستقبل الصحافة وحرية التعبير في اليمن.

كما تؤكد نقابة الصحفيين إن قيام الصحف بأدوارها المهنية بحرية وفي ظل أجواء آمنه وفي مختلف الظروف هو ما يسهم في التخفيف من الاحتقانات ويعمل على إيجاد رأي عام فاعل ويوسع قاعدة المشاركة في إيجاد حلول للازمات والمشكلات على المستوى العام

إن مجلس نقابة الصحفيين وإزاء هذه الحملة غير المسئولة يؤكد للأسرة الصحفية بأنه سيظل في حالة انعقاد متواصلة لمواجهة تلك الإجراءات داعيا في ذات الوقت منظمات المجتمع المدني وجميع الفعاليات السياسية والاجتماعية إلى التضامن والدفاع عما تبقى من الهامش الديمقراطي المعرض للاستهداف و التهديد المستمرين .

بيان صادر عن مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين